بحث د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمكتبه أمس مع وفد من الوقف السني العراقي، التحديات الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي، خاصةً ما يتصل بالجماعات التكفيرية وتيارات العنف البعيدة عن صحيح الإسلام الذي يرفض القتل والعنف. رحب الأمين العام بالوفد العراقي مؤكدًا لهم تقدير الأزهر للمسئوليات التي تقع على عاتقهم في هذه المرحلة الراهنة وما يشهده العراق الشقيق من أحداث، مؤكدا على أنه مادامت الإرادة والعزيمة موجودة فسيتم استعادة بناء العراق في ظل التعايش السلمي واحترام التعددية. وأكد الأمين العام للوفد أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر لديه الاستعداد التام لمساندة العراق وتقديم كل مايحتاج إليه من دعم علمي ومعنوي؛ وتفعيل الوقف السني في دعم إنشاء المدارس والجامعات ورعاية الموهوبين، موضحا أن الأزهر الشريف مستعد لإرسال مبعوثين للمساعدة في نشر الفكر الوسطي وبيان سماحة الإسلامة ومواجهة الأفكار المنحرفة والمضللة. وأكد الوفد العراقي على أن مصر الأزهر في عروقهم وامتدادهم السني الذي يتكئون عليه؛ وأنهم في حاجة إلى دعم الأزهر في جوانب البحث العلمي والدراسات الشرعية والتواصل مع العلماء، وإرسال خبراء لدعم الحركة العلمية بشكل عام. كما طالب الوفد الأمين العام بإمدادهم بإصدارات الأزهر للاستفادة منها في مدارس ومعاهد العراق والمساهمة في نشر الفكر الوسطي الذي يتبناه الأزهر الشريف على مر تاريخه، مطالبين بوجود تنسيق متكامل مع الأزهر؛ حيث أكد الأمين العام على استعداد المجمع لتلبية الاحتياجات العلمية للوقف السني في دائرة اختصاصات مجمع البحوث الإسلامية.