سلطت قناة "يورونيوز" الإخبارية الضوء على تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب عن أن "أوربا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان أمنها"، وذلك مع اقتراب يوم تصويت الأمريكيين على رئيسهم الجديد في 8 نوفمبر المقبل. وقالت القناة إن ترامب ذكر أن "في حلف الناتو دولا لا تتحمل المسؤولية، ونحن نتولى حمايتها أنها تحصل على كل أنواع الحماية العسكرية على حساب الولاياتالمتحدة. على حسابكم. أرفض هذا. إما أن تدفع حصتها، بما في ذلك العجز السابق أو تخرج. وإذا كان لا بد من تفكيك الحلف فليتفكك". وقالت القناة بالنسبة لترامب، حان وقت الثأر. آن الأوان لتدفع أوربا جميع السنوات التي وقفت فيها الولاياتالمتحدة بجانب أوروبا خلال الحرب الباردة، وفقًا له أربع دول فقط من أصل ثمان وعشرين 28 دولة عضو في حلف الناتو تدفع الاثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للدفاع". ونقلت القناة عن جودي ديمبسي، باحثة بمؤسسة كارنيجي، قولها: "تعليقات ترامب حول حلفاء الناتو وخاصة حول الأوروبيين حول ضرورة دفع التكاليف، أمر مُبرر. لكن، بصراحة، الأمر ليس جديدًا. كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة قالت الشيء نفسه. في الواقع، منذ ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، والوضع في شرق أوكرانيا، الأوروبييون يبذلون جهدًا أكبر. أما بالنسبة لمنظمة حلف الناتو، ما الذي يمكن أن يفعل الأمريكيون بحلفائهم؟ ماذا سيفعلون بحلف الناتو الذي يرى التهديدات والتحديات التي تواجه ليس الولاياتالمتحدة فحسب بل أوروبا أيضًا. لذا، أن نقول إن حلف الناتو عفا عليه الزمن، كما لو اننا نقول إن التحالف الأطلسي التي تم تأسيسه بعد العام 1945 على أنقاض أوروبا دمرت، قد عفا عليه الزمن أيضًا، وبالنسبة لهيلاري كلينتون تعليقات ترامب على حلف الناتو هي من بين قائمة طويلة من الأسباب التي لا تجعله لائقًا لقيادة" العالم الحر، لكن على الرغم من مديحها لحلف الناتو وحلفائه، ظلت أكثر مراوغة من ترامب حول مستقبله.