اختلف دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية علنا مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس مايك بنس فيما يتعلق بالتعامل مع الحرب الأهلية في سوريا في تصريحات أدلى بها خلال المناظرة الثانية بحملة الانتخابات الرئاسية أمس الأحد الأمر الذي كشف عن مزيد من التوتر داخل حملة الجمهوريين. وقال ترامب ردا على سؤال من أحد من أدارا المناظرة عن التصريحات التي أدلى بها بنس بأنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تكون مستعدة لاستخدام القوة ضد أهداف عسكرية للحكومة السورية بقوله "لم أتحدث أنا وهو وأختلف معه في هذا الرأي". وأضاف ترامب خلال المناظرة مع هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي "أعتقد أن علينا أن نصل إلى تنظيم داعش. يجب أن نشعر بالقلق من التنظيم." وبدا بنس خلال مناظرته الأسبوع الماضي مع تيم كين مرشح كلينتون لمنصب نائب الرئيس وكأنه يختلف مع ترامب عندما شجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتدخله في الحرب الأهلية في سوريا ولدعمه للأسد. وقال بنس "الزعيم الصغير المتنمر لروسيا يملي الشروط على الولاياتالمتحدة الآن." وتقصف الطائرات الحربية الروسية مواقع تنظيم داعش في سوريا دعما لحكومة الأسد. وكانت كلينتون انتقدت ترامب لإشادته ببوتين. وبعد المناظرة الرئاسية أمس الأحد قال بنس في تغريدة "أهنئ زميلي في السباق الانتخابي دونالد ترامب على فوزه الكبير في المناظرة" مضيفا "أشعر بفخر لوقوفي بجانبك". وحملة ترامب في أزمة قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر بعد أن سحب عدد من الجمهوريين تأييدهم لترامب رجل الأعمال من نيويورك ونجم برامج الواقع السابق بسبب شريط فيديو يعود إلى عام 2005 سُمع فيه ترامب وهو يستخدم لغة بذيئة ويتحدث عن ملامسة نساء دون رضائهن. وفي خطوة غير معتادة أصدر بنس بيانا يوم السبت انتقد فيه ألفاظ ترامب في الفيديو وقال على تويتر "لا يمكنني أن أدافع عنها. "كزوج وأب شعرت باستياء من الألفاظ والتصرفات التي وصفها دونالد ترامب."