اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، بمتابعة تطورات الموقف في مصر، واعتبرت أن الرئيس محمد مرسي قد أعلن التحدي للجيش عندما اتخذ قراراته المثيرة بحل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإحالة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس والفريق سامي عنان رئيس الأركان للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي بهذه القرارات ربما يكون قد كسب معركة ضد جنرالات الجيش، لكن الحرب مازالت مستمرة ولم تنته بعد، وستحتاج إلى يقظة وإدراك لأبعاد الموقف وقوة قادة الجيش وإمكانياتهم على التحرك ضده في المستقبل. وكان من أهم الغنائم والمكاسب التي حققها مرسى من انتصاره الأخير الفوز بصلاحيات كاملة بل وسلطات مطلقة في مصر، فأصبح هو الرئيس وصاحب السلطة التنفيذية والتشريعية، التي كان يحتفظ بها المجلس العسكري بعد حل البرلمان بحكم قضائي.