أعادت السلطات الهندية في إقليم كشمير فرض حالة حظر التجول في غالبية مناطق مدينة سرينجار، أكبر مدن الإقليم، عقب اندلاع احتجاجات مناهضة للهند واندلاع اشتباكات في عدة مناطق أخرى. وذكرت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية أن سكان المدينة رددوا هتافات مثل "نريد الحرية" بينما كانوا يقوموا بإلقاء الحجارة على القوات الحكومية، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم لمنعهم من المسير في الشوارع. وأفادت تقارير إخبارية بأن احتجاجات واشتباكات اندلعت في العديد من المناطق بالإقليم، أصيب جراءها 8 مدنيين. وقال السلطات الهندية إنها قررت رفع الحظر عن غالبية الإقليم في محاولة منها لتخفيف حدة الموقف. وقامت القوات الحكومية بإزالة الحواجز ولفائف الأسلاك الشائكة التي نصبتها في شتى أنحاء الإقليم. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد تعهد - أمس - بمحاسبة المسئولين عن التحريض على العنف في إقليم "كشمير" كما أكد أن فقدان أي روح في هذه المنطقة يعد خسارة للشعب الهندي بأكمله. يشار إلى أن أعمال العنف التي اندلعت على مدار الأسابيع الماضية بين قوات الأمن الهندية والمتظاهرين المحتجين على مقتل رجل الدين البارز برهان واني برصاص القوات الحكومية قد أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة الآلاف الآخرين. وتعتبر الهند واني (22 عاما) إرهابيا إلا أنه بالنسبة لكثير من السكان المحليين يمثل التطلعات السياسية للجيل الجديد في إقليم "كشمير".