أحيا المنشد عامر التوني، مساء أمس، حفلًا جديدًا من حفلات المولوية، وذلك بقاعة النهر بساقية عبدالمنعم الصاوي. وتألق التوني في الحفل، بالتنورة والأناشيد الدينية والابتهالات الرنانة، التي انسجم معها الحضور في حالة من صفاء الذهن وراحة النفس مع عذوبة الألحان الموسيقية الصادرة من الآلات الموسيقية بصحبة فريق التوني فوق المسرح. قدم التونى لجمهوره باقة مختارة من الأغنيات والأناشيد الابتهالية، وتخلل هذه الأغنيات عرض التنورة الذي كان ومازال يبهر جمهور الحضور من فرقة عامر التونى، والذي يسارع جمهوره في كل غناء يشدو به أن يسجل هذه اللحظات عبر تليفوناتهم وكاميراتهم الشخصية حتى شكلوا بها إضاءة جديدة داخل المسرح جعلت من المشهد أقل ما يوصف بالرائع. واختتم التوني حفلته بحالة من السعادة الواضحة التي ارتسمت على أوجه الحاضرين في أثناء تقديم التحيات والتصفيقات المستمرة له حتى أُسدل الستار. وأوضح التوني في تصريحات خاصة أن هذا الفن نشأ عن إحدى الطرق الصوفية السنية التي أسسها الشيخ جلال الدين الرومي، ودخلت إلى مصر مع الفتح العثماني وكان يطلق عليها اسم مسرح الدراويش، وأنه يسعى لترسيخ فن الإنشاد الديني والموسيقى الصوفية في العالم أجمع وعودتها إلى التراث المصري من جديد.