أثار تخصيص يوم للمحجبات من المسلمات في أحد الملاهي المائية في فرنسا غضب بعض المسئولين والمواطنين الفرنسيين. نظمت مجموعة تسمى "سمايل 13" هذا اليوم، وهو مخصص للسيدات اللواتي يرتدين الملابس الكاملة، التي تغطي الجسم من الصدر حتى الركبة، التي يطلق عليها "بيركيني". ويمكن للأطفال دون العاشرة الحضور في هذا اليوم في "سبيد ووتر بارك" بالقرب من مارسيل يوم 17 من سبتمبر المقبل. وقالت جمعية "سمايل 13" على صفحتها على موقع فيسبوك إن الهدف من البيركيني هو منع الإغراء لإنه زي فضفاض، مؤكدة أنه سيتواجد في هذا اليوم فريق الإنقاذ من الرجال العامل في الملاهي. وأكملت أن السيدات اللواتي يرتدين البيكيني أكثر عرضة للاغتضاب من غيرهم. لاقت الدعوة لهذا اليوم انتقادات من عمدة المنطقة السابعة في مدينة مارسيل، وعضو حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. وقال ستيفاين رافير على حسابه على موقع تويتر إن قول الجمعية المنظمة بأن ارتداء البيكيني يشجع على الاغتصاب، يعتبر خطابا إسلاميا. كما قال فاليري بوير العمدة الذي ينتمي لليمين الوسط إن البرقع والعباءة والحجاب، أيا كان اسمها تمثل تقييدا للنوع البشري، ومحوا للشخص، وكبتا للحرية، ومنعا للمساواة، وللأخوة. وكانت فرنسا الدولة الأوروبية الأولى التي تقوم بحظر النقاب أو البرقع في الشوارع في إبريل 2011. كما فرضت على المخالفات غرامة قدرها 150 يورو، أو أداء للخدمة العامة. أيدت المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان القرار عام 2014، بعد أن قامت سيدة برفع دعوى قضائية تدعي فيها تقييد حريتها الدينية. كما منعت الحكومة الفرنسية الحجاب، وغيره من المظاهر الدينية الواضحة في المدارس الفرنسية في فبراير 2004. وانتقد مؤيدو الحريات الدينية القرار، لكن أخرون يرون أن الحجاب يهين النساء، ولا يتماشى مع العلمانية الفرنسية الصارمة. ويوم البيركيني يعد حادثا خاصا، ولا يشك في قانونيته. لكن العمدة مايكل أيميل قدم طلبا إلى الحاكم بمنع اليوم، بدعوى إثارته للاضطراب المجتمعي. مؤكدا أنه سيرفع الطلب إلى المحكمة الإدارية الفرنسية إذا تم رفضه.