«بني سويف» تتصدّر الجامعات المصرية في النشر الدولي خلال يوليو

تحدث مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلي عن الكثير من الأمور التي تخص الفريق وقال في تصريحات صحفية خلال تواجد البعثة في المغرب إن أكثر ما يشغله حاليًا هو ضرورة الفوز في مباراة الوداد المقرر لها الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الرابعة من مباريات دوري المجموعات ببطولة إفريقيا، من أجل الحفاظ على حظوظ الفريق في التأهل للدور قبل النهائي بالبطولة، ثم استمرار الصحوة الفنية بعد اللقاء لضمان المنافسة على لقبي دوري الأبطال الإفريقي وبطولة كأس مصر.
وأكد يول أن مباراة الوداد صعبة بكل المقاييس لأن المنافس يخوضها على ملعبه ووسط جماهيره وهى عوامل مساعدة تصب في صالحه، لكنه في نفس الوقت شدد على أن الأهلي فريق كبير ويملك لاعبين متميزين وجميعنا يرفض الاستسلام وسنقاتل حتى الثانية الأخيرة ولن نتحدث عن أعذار وغيابات وإصابات، لأنه واقع ويستلزم علينا مواجهته ومسئوليتنا أن نتعامل معه والمؤكد أن ثقتي في لاعبي الأهلي بلا حدود وقادرون على إحراز الفوز الذي سنلعب من أجله من بداية المباراة.
وأشار المدرب الهولندي الى ان البعض يوجه لنا الانتقادات لأن هناك تراجعا نسبيا في المستوى والنتائج وذلك أيضًا يصحبه اجماع على أن هناك سوء حظ يواجه الفريق من بداية شهر يونيو وحتى الآن، لكن المشكلة التي نحن بصددها الآن هى ضرورة الفوز في المباريات الثلاث المتبقية في دوري المجموعات، ولن نفكر في أي أمور أخرى، لأننا نعرف السلبيات وكيف سنعالج كل شيء فيما بعد ليعود الأهلي قويًا على كل المستويات.
وأكد المدير الفني أنه فضل اصطحاب الثنائي مروان محسن وجون أنطوي، لاعبي الفريق، أملا في اللحاق بمباراة الوداد ولو على سبيل المشاركة لشوط أو أقل من ذلك، حال اكتمال شفائهما، مشيرا الى أن لديه أملا كبيرا في ذلك وإن لم يكن فسيتم تجهيزهما فنيا وبدنيا لمباريات الكأس وهو نفس ما يحدث مع الحارس محمد الشناوي.
وأوضح يول أنه يعلم أن الفريق يمر بظروف صعبة خلال الفترة الحالية بعد رحيل لاعبين متميزين أمثال إيفونا ورمضان صبحي وإصابة عبد الله السعيد، لكنه قال انه قبل التحدي ولابد أن يعود الأهلي إلى مكانته وبكامل قوته التي تضمن له التفوق على الساحتين المحلية والقارية وإدارة النادي متفهمة الموقف تماما وسوف تساعدني على ذلك لأن الهدف هو حصد البطولات ومزيد من الانتصارات لإسعاد جماهير الأهلي.
وكشف المدرب الهولندي عن أن الأهلي يملك كنزا لا يوجد له مثيل في العالم وهو جماهيره ولا يوجد ناد في العالم مشجعوه أكثر من 70 مليون إلا الأهلي، مضيفا أن النادي يملك أكبر قاعدة من الناشئين ولديه مصادر دخل كبيرة، ويستطيع أن يكون أغنى ناد في العالم ولا يقل عن ريال مدريد، مضيفا: "لدي استراتيجيه أسعى من خلالها أن يصبح الأهلي هو ريال مدريد القارة الإفريقية وهذا هو طموح رئيس النادي الذي وعدني بكل المساعدة من أجل الأهلي".
وقال يول: "اتفقت مع رئيس النادي على إعادة هيكلة المنظومة الكروية بالشكل الكامل وفقا لقواعد الاحتراف العالمية، الأهلي أكبر ناد في إفريقيا ويستحق أن يملك منظومة احترافية كاملة في كل المجالات والحقيقة ان رئيس النادي متعاون جدا ووعدني بتلبية كل احتياجات الفريق وطموحاته للأهلي كبيرة للغاية وأنا مقدر له ورغبته في تطوير المنظومة الكروية بالنادي علي النحو الأمثل".
وأكد يول: "لم أحضر إلى القاهرة من أجل المال لدي أنا واسرتي ما يكفيني، لكني جئت لمساعدة الأهلي لأنه يستحق بدليل أنني حضرت بمساعد واحد فقط هو ليندمان مدرب الأحمال، لأنني أرغب في أن يستفيد كل من حولي ومع الوقت يصبح للأهلي كوادر مؤهلة يمكنه الاعتماد عليها وتحقق له أهدافه سواء باستمراري أو رحيلي أنا أو غيري".
وأشار المدير الفني إلى أنه يفكر في الرحيل عن الأهلي ولا يتحدث إلا عن النادي والذي بات كل هدفي أن يعود قويا لاسعاد جماهيره دائما، مضيفا: "كما قلت أنني قبلت التحدي، والأهلي يملك الامكانات ونحتاج إلى وقت فقط لبناء فريق متكامل يسعد ملايين الأهلاوية ويحقق طموحاتهم".
وقال يول انه لا يحب الحديث عن أية عروض خارجية ولا يفكر فيها والكل يعلم أنه حضر للقاهرة من أجل الأهلي، مؤكدا أنه لن يتركه وسيبذل أقصى جهد له من أجل جماهيره.
وأشار إلى أن ما تردد عن تدريب منتخب إنجلترا، تناولته أحد المواقع الخاصة بالمراهنات، مضيفا أنه لا يفكر في هذا الأمر لأن ما يخصه الآن هو النادي الأهلي فقط.
وأوضح مارتن يول أن محمود حسن (تريزيجيه) موهبة كبيرة وخرج على سبيل الإعارة لأنه يستحق ذلك، لكن في حالة رمضان كنا في منتهى القوة وصبورين ورفضنا رحيله في البداية بمبلغ 3 ملاييون يورو حتى حصلنا على العرض الأفضل ماديا لمصلحة النادي ولا ننسى أن رمضان كان مصرا على تلبية رغبته في الاحتراف وكان لابد أن ننظر للأمور من كافة الزوايا ومن هذا المنطلق بدأنا وبسرعة البحث عن البدائل لرمضان وإيفونا.
وأكد يول أنه حضر إلى مصر بمساعد واحد فقط ورفض اصطحاب الجهاز بالكامل، مشيرا إلى أنه قام بالاتفاق مع رئيس النادي على إعادة هيكلة المنظومة بالأهلي بالكامل مع وضع احصائيات والاعتماد على الكشافين وأمور كثيرة أخرى وأن لديه طموحات في هذا الصدد.
وأوضح المدرب أن الأهلي دائما يملك لاعبين يصنعون الفارق، مشيرا الى أنه الآن يبحث عن هذه النوعية من العناصر، مضيفا: "من المؤكد أنني أثق في كل اللاعبين الموجودين وهم قادرون على مساعدتنا، أما العناصر الجديدة لابد أن تضاعف جهودها وتدخل في منافسة قوية مع زملائهم لأن الأفضل هو من سيلعب ومصلحة الفريق تحكم كل قراراتي".
وأشار إلى أن هناك كلاما كثيرا تردد عن استغنائي عن بعض اللاعبين بالفريق مثل عمرو جمال وجون أنطوي وغيرهما وهو كلام غير صحيح والحقيقة أنا أبحث عن مصلحة الفريق، لكن لابد أن أساعد كل اللاعبين الموجودين للظهور في أفضل شكل لهم للحكم عليهم قبل التفكير في الاستغناء عن أي لاعب أو ضمه.
وقال يول انه رشح بعض المهاجمين المتميزين للانضمام للأهلي، لتعويض رحيل إيفونا، مؤكدا أنه في الطريق للتعاقد معهم وأنه كان يتمنى اتمام هذه الصفقات قبل مباراتي الوداد، لكن الظروف خارجة عن إرادته.
وأوضح المدرب الهولندي أن رحيل بعض اللاعبين وإصابات البعض أجبراه على عدم ثبات التشكيل الذي يهدف إليه من أجل استقرار الفريق في النتائج والمستوى الفني، خاصة أن البعض لا يحلل الأسباب الحقيقية للتراجع وفي مقدمتها تلاحم المواسم وعدم الحصول على فترة راحة كافية بالإضافة إلى الإصابات والانتقالات.
وقال يول إن فريق الأهلي في الموسم الحالي أفضل من الموسم الماضي بسبب التدعيمات التي قامت بها الإدارة من بداية الموسم بالتعاقد مع لاعبين متميزين وفي الموسم القادم سيكون الأهلي أفضل أيضا بسبب ما نقوم به الآن من تدعيمات في كافة المراكز.
وأوضح أن العبرة ليست بعدد اللاعبين المنضمين لكن بالمطلوب التعاقد معهم، مضيفا: "نحن نبحث عن الكيف وليس الكم، والمهم أن يكون العنصر المنضم للأهلي على مستوى الطموحات ويكون إضافة حقيقية على الصعيد الفني".
وأشار إلى أن مؤمن زكريا من اللاعبين المهمين في الفريق ولا يمكن الحديث عن رحيله، مضيفا أنه يعرف بأن هناك عروضا رسمية وصلت إلى النادي من أجله، لكن المؤكد أنه لاعب متميز.
وأكد يول: "تعاملت مع لاعبين كبار في أوروبا أمثال سواريز وبرباتوف وجيرمن ديفو وكذلك مع لاعبين صغار والمهم بالنسبة لي الموهبة وتطلع كل لاعب لأن يتعلم ويستفيد، أعتقد أن الأهلي لديه لاعبون شباب يمكن أن يمثلوا قيمة جيدا مستقبلا أمثال كريم نيدفيد وأحمد بيكهام وأحمد حمدي وأخرين، وأسعى لإحداث نقلة في قطاع الناشئين وإعادة هيكلة المنظومة بالشكل الذي يعود بالنفع على الفريق والنادي".
واختتم يول تصريحاته، قائلا: "رئيس النادي الأهلي يعمل بجهد كبير من أجل تدعيم الفريق بصفقات قوية ودائما لديه حلول عديدة في كل لاعب نسعى لتدعيم الفريق به وهو يسعى للنجاح مثلما نخطط جميعا".