أكد اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا، أنه عقب فشل الجيش التركي في الانقلاب على السلطة وعزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلجأ "أردوغان" إلى عزل كوادر الجيش التركي بالكامل ويحوله إلى جيش إسلامي كما حدث في إيران عقب ثورة الخاميئني وإنشاء الحرس الثوري الإيراني. وأوضح "فرج" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هذا الأمر وضع تركيا في موقف إحراج مع الدول الأخرى وسيقلل فرص انضمامها للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هناك خطورة لانقسام الشعب والجيش بهذا الشكل سيؤدي إلى عدم انضباط النظام التركي أمام العالم وسيأخذ وقتًا طويلًا لاستعادة وضعه. كما أشار إلى أن المجموعة التي أرادت الانقلاب على "أردوغان" لم تختار التوقيت المناسب لذلك، موضحًا أنه عقب التطبيع مع روسيا وإسرائيل أصبح من الصعب الانقلاب على النظام لدعم الدولتين له، مؤكدًا أن الجيش لم يستغل قضايا الفساد التي تورط بها وحديث العالم حول دعمه لداعش في شمال سوريا، أيضًا الجيش لم ينسق مع باقي وحداته، وهذا الأمر أثبت أن هناك قصورا أمنيا بالمخابرات العسكرية التركية. واستطرد: تجدد فكرة الانقلاب مرة أخرى على أردوغان، لن تطرح مجددًا إلا عقب 10 سنوات، لافتًا إلى أن الإنقلاب في تركيا ينجح كل 10 سنوات. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن صباح السبت 16 يوليو 2016، إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، متهما فتح الله غولن، المعارض التركي المقيم في الولاياتالمتحدة بأن أنصاره يقفون وراء هذه المحاولة، مضيفا أن السلطة ستقوم بما وصفه ب"تنقية الجيش من الإرهابيين".