كشفت مصادر برلمانية مطلعة تفاصيل وقائع التعدى على النائبة زينب سالم خلال تواجدها فى قسم شرطة مدينة نصر. بدأت الواقعة أثناء ذهاب النائبة للقسم للسؤال عن ابن شقيقتها الذى يبلغ من العمر 14 عاما، الذى تم إلقاء القبض عليه بعد مشاجرة مع أحد زملائه، وتوجه الأهالي لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة. وأكدت المصادر أن النائبة انتابتها حالة من الذهول بعد أن اكتشفت قيام عدد من أمناء الشرطة بالاعتداء على ابن شقيقتها، ما دفعها للاعتراض على طريقة تعاملهم معه وتهديدها بتصعيد الأمر بسبب مخالفتهم للقانون، ما أدى إلى حالة غضب لدى أحد أمناء الشرطة الذى قام بدفعها وقام الضابط بعدها بالاعتداء بالضرب عليها. وقال المصادر إن الضابط لكم النائبة فى الفك، وعلى الفور توجهت إلى مستشفى هليوبوليس، وحررت محضرا بالواقعة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت مصادر شديدة الاطلاع بمجلس النواب، قيام رئيس المجلس الدكتور على عبد العال بمتابعة القضية، خاصة أن عدد من النواب اتصلوا به أثناء تواجدها فى روسيا فى زيارة لمجلس الدوما، مؤكدا أن عبد العال تعهد بتصعيد الأمر إلى أعلى مستوى فى حالة إدانة التقرير لضابط الشرطة. وكشف عن قيام رئيس المجلس بإجراء اتصال تليفونى بوزير الداخلية للتأكيد على أهمية متابعة التحقيق، وأكد أنه سينتظر التقرير النهائى بشأن تلك الأحداث، فى الوقت الذى أعلنت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن رفضها أسلوب تعامل الشرطة مع نائبة البرلمان. من جانبه، قال النائب بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين، إنه علم بأمر تعدى الضابط على النائبة من خلال استغاثتها بهم على "واتس آب" الذى يضم عددا من النواب. وأضاف أبو غريب: "توجهت على الفور لقسم الشرطة ووجدت مدير أمن القاهرة وقيادات المديرية لتقديم اعتذار لأعضاء البرلمان عما فعله ضابط القسم تجاه البرلمانية زينب سالم الذين حضروا بعد استغاثة النائبة". وتابع: "الاعتذار دا مش كفاية ولو حق النائبة مجاش أنا هقدم استقالتى من المجلس لأن دى إهانة للبرلمان كله واستخفاف من الداخلية بأعضاء البرلمان".