قال قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل إن قرار الرئيس باراك أوباما سحب نحو 1400 جنديا من أفغانستان لن يؤثر على المهمة العسكرية الأمريكية هناك مشيرا إلى أن بعض المهام يمكن القيام بها من خارج الأراضي الأفغانية. وأجل أوباما يوم الأربعاء خططه السابقة بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 9800 إلى 5500 بحلول نهاية العام الحالي وقرر الإبقاء على 8400 جنديا هناك مبررا قراره بأن القوات الأفغانية ما زالت تحتاج الدعم الأمريكي في قتال حركة طالبان المتشددة بعد 15 عاما من الرب. وفي أول تعليق له على تصريح أوباما خفف الجنرال فوتل قبل وصوله إلى كابول اليوم الجمعة من وطأة الانسحاب الوشيك معترفا في الوقت عينه بأن القوات الأفغانية تتكبد الكثير من الخسائر البشرية. وجاء في تقرير صدر في الآونة الأخيرة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الخسائر البشرية في صفوف القوات الأفغانية ارتفعت 27 في المئة في الفترة بين الأول من يناير كانون الثاني و15 نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي. وقال فوتيل لعدد محدود من الصحفيين الذين كانوا يسافرون معه إلى أفغانستان "إنه أمر صعب. فهم يتكبدون الكثير من الخسائر البشرية وهذا أمر مقلق. علينا أن نتنبه لهذا الأمر." وأضاف "لكنني لا أعتقد أن (قرار) تخفيض عدد (الجنود) سيكون لها تأثير على المهام الرئيسية التي نقوم بها وخصوصا فيما يتعلق بقوات الأمن الأفغانية." ووفقا للتقديرات الأمريكية تسيطر طالبان في الوقت الحالي على مساحة أكبر من ]ي وقت مضى منذ الإطاحة بها في أعقاب الغزو بقيادة واشنطن عام 2001. كما تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من تأسيس تواجد محدود له هناك. وقال فوتل إن قرار أوباما الإبقاء على 8400 جندي في البلاد كان موضع ترحيب من الحلفاء الذين يتوقع أن يأكدوا التزاماتهم حيال أفغانستان خلال قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو يومي الجمعة والسبت. وأضاف فوتل "هذا يبعث برسالة أمل كبيرة هنا للتحالف وأعتقد أنها ستشجع شركاءنا على الاستمرار في المساهمة." واقترح فوتل أن ينفذ قرار تخفيض الجنود تدريجيا خلال الأشهر المقبلة مع استدعاء بعض الدعم للقوات الأمريكية في أفغانستان من خارج البلاد. وقال من دون الإفصاح عن التفاصيل "سننجز هذه التخفيضات عبر نقل بعض الإمكانيات إلى الخارج - والتي لا تحتاج إلى أن تكون في أفغانستان لإنجاز مهامها- لدعم القوة."