تقدم النائب عماد المهدي، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى ونائب حزب "النور"، بطلب مناقشة بشأن غياب الدور المصري عن مأساة مسلمي بورما. وصرح عماد المهدي بأن ما يحدث في بورما من قتل وإبادة عرقية للمسلمين من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وجريمة عظيمة في حق المجتمع الدولي. وأشار إلى أن إبادة جنس بشري أو فئة معينة داخل بورما لا يعتبر شأنًا داخليًا يخص بورما وحدها بل يستدعي اهتمام وعناية العالم كله. وأوضح المهدي أن "المستضعفين في بورما من الرجال والنساء والولدان يصرخون ويستنصرون بالأمة الإسلامية حكومات وشعوبًا ويناشدون المسلمين في العالم أن يقفوا بجانبهم وأن يأخذوا الإجراءات اللازمة لوقف العمليات العدوانية التي تمارسها بورما ضد المسلمين بها، كما يطالب مسلمو بورما المجتمع الدولي بأن يمارسوا جميع الأساليب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لحمايتهم من بطش السلطة العسكرية البوذية". وأشار المهدي إلى أن "السبب الرئيسي لمعاناة المسلمين في بورما هو الصمت الدولي وعدم مساندة أي دولة من الدول العربية أو الإسلامية أو الأوروبية لمسلمي بورما، وهنا يبرز التساؤل حول دور مصر ومسئوليتها حيال قضايا الأمة الإسلامية والعربية لما تحظى به من مكانة دولية وإقليمية".