قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن سلسلة التصريحات العلنية والاتصالات الخاصة التي أجرتها القيادة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة جددت مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إمكانية استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية أحادية الجانب على إيران، ربما في وقت مبكر من هذا الخريف. وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه عقب سلسلة الزيارات رفيعة المستوى بما فيها زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لإسرائيل أمس، الأربعاء، قال مسئولون فى الإدارة الأمريكية: "إنه بالرغم من ذلك فإننا لا نزال نأمل في ألا تكون هناك خطط وشيكة لإسرائيل لمهاجمة إيران". وقالت الصحيفة إن هذه المحادثات تعد جزءًا من المفاوضات الدقيقة التي زادت كثافتها خلال الشهر الماضي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وتواصلت أمس، الأربعاء، مع بانيتا الذي التقى بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وأعلن "أن بلاده ستقف بجانب إسرائيل إذا طورت إيران سلاحًا نوويًا". وأردفت الصحيفة تقول: "لقد تدفق مسئولو الإدارة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بصورة مستمرة إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ومستشار الأمن القومي توماس دونيلون". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن المسئولين الاسرائيليين أقل ميلا للمواجهة فى الجلسات الخاصة التى تجمعهم، وأن نتنياهو يدرك عواقب العمل العسكري على إسرائيل والولاياتالمتحدة والمنطقة، مؤكدين أنه يتعين عليه مواصلة تهديده لتصعيد الضغط على الولاياتالمتحدة كى تستمر في فرض عقوبات ووضع خطط عسكرية. ومن جانبه، قال مارتن انديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ومدير قسم السياسة الخارجية في مؤسسة "بروكنجز": "إن إسرائيل تزيد من تهديدها حتى يتضح لها مدى اهتمامنا بهذه المشكلة إذا وصل الأمر إلى ذلك".