أقال «جيريمي كوربين» «هيلاري بن» في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعد أن كشف أن وزير خارجية الظل يستعد لقيادة انقلاب ضد زعيم حزب العمل. من المعلوم أن «بن» دعا زملاءه النواب، في عطلة نهاية الأسبوع، إلى أنه سيطلب من «كوربين» التنحي، إذا كان هناك دعم كبير للتحرك ضده. وكان قد طلب أيضا من زملاء حكومة الظل الانضمام إليه في الاستقالة إذا تجاهل «كوربين» هذا الطلب، ورفض متحدث باسم «بن» التعليق. وأبلغ «كوربين» «بن» ابن مستشاره السابق، توني بن، اليوم الأحد، بأنه تمت إقالته؛ لأنه فقد ثقة زعيم حزب العمال. ومن المعلوم أن الأغلبية الساحقة من أعضاء حكومة الظل ما زالوا يعتقدون أن «كوربين» يجب أن يستقيل، في أعقاب تدفق الملايين من ناخبي حزب العمال متجاهلين نصيحة زعيمهم في التصويت لصالح استمرار عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، وسط احتمال وجود انتخابات عامة، في وقت مبكر. وتكشف النتائج الداخلية لانتخابات حزب العمل البريطاني أن الناس الذين صوتوا لحزب العمال في عام 2015 والذين تقترب أعدادهم من الثلث (29%) من شأنهم أن يدعموا حزبا مختلفا لو عقدت الانتخابات العامة اليوم. وقال مصدر من حزب العمل: "كان النواب والأعضاء قلقين من فرصهم في الانتخابات القادمة تحت رئاسة كوربين، ولكن اعتقد ان لديهم أربع سنوات لتغيير الامور، والآن يخشى كثيرون أنه قد تكون أمامهم أربعة أشهر فقط إذا ما تم اجراء انتخابات مبكرة، لذلك يجب أن نتحرك الآن لتغيير الزعيم. " في سياق منفصل، من المرجح أن يعقد حزب العمل يوم الثلاثاء، تصويتا على اقتراح بحجب الثقة في كوربين. وكان النواب المغمورين يستخدمون تطبيق "واتس آب" لحشد الدعم للحركة، ويعتقد أن ما يصل إلى 80% من الكتلة البرلمانية تم تعيينهم الآن للتصويت لصالح تنحي «كوربين». ومع ذلك، فإنه من المفهوم أن «روزي وينترتون» يسعى لتأجيل الانتخابات لمدة أسبوع، ويخشى منتقدون أنها تسمح بالدعم لترشيح مستشار الظل «جون ماكدونيل» وهو حليف «كوربين» في حالة ما لم يترك زعيم حزب العمل منصبه. ويقول تريسترام هانت، وزير التعليم السابق في حكومة الظل، متبنيا رأي نقاد «كوربين»: "لدينا تجربة يجب أن تنتهي، فنحن بحاجة إلى أن نفعل شيئا حيال زعيم حزب العمل"