تعرضت ثلاثة أبراج في خط استيراد الطاقة الكهربائية ميرساد - ديالى القادم من إيران إلى عمل إرهابي تخريبي اليوم "الخميس" في منطقة كباشي بمحافظة ديالى شمال شرقي العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس، في تصريح صحفي، ان مخربين وضعوا عبوات ناسفة تحت ثلاثة للضغط العالي لنقل الكهرباء، مما أدى الى تضرر عدد من قواعدها ، إلا انه لم ينفصل خط نقل الكهرباء ولايزال داخل الخدمة. وأشار إلى أن وزير الكهرباء العراقي علاء دشر وجه باصلاح وصيانة الأضرار التي حدثت في الأبراج الثلاثة لضمان استمرارية عمل خط نقل الكهرباء ، وقال: ان الجهات المختصة شرعت على الفور بأعمال الصيانة. وأضاف: ان خط استيراد الطاقة الكهربائية للضغط العالي ميرساد - ديالى ينقل 400 ميجاوات من الطاقة من إيران، وهو احد الخطوط الأربعة لاستيراد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه تعرض لأعمال تخريب سابقا. ونوه المتحدث إلى أن منظومة الكهرباء الوطنية وصلت الى انتاج 13710 ميجاوات، وهذا الانتاج لم تشهده المنظومة من قبل، وان ساعات توفير الكهرباء للمواطنين في بغداد والمحافظات تتراوح ما بين 16و24 ساعة يوميًا، وقال ان الانتاج سيرتفع خلال الاسبوع المقبل الى من 14 ألف ميجاوات مع دخول وحدات توليدية جديدة للخدمة. ودعا المواطنين الى التعاون مع الوزارة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قدر المستطاع من أجل ضمان استمرارية توفير الخدمة لساعات اكثر خلال أيام الصيف، التي تلامس درجات الحرارة خلالها 50 درجة مئوية. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.