حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم، إفطارًا مع الملتحقين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وعددهم 500 شاب وفتاة، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة. وألقى الرئيس، كلمة بهذه المناسبة وجه فيها التهنئة بمناسبة شهر رمضان الكريم لكافة شباب مصر من خلال الحاضرين. وأكد "السيسي"، أهمية البرنامج لإعداد الشباب وتعريفهم بالواقع المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يهدف إلى تشكيل قدرتهم وزيادة وعيهم وصقل مهاراتهم، وتأهيلهم للمشاركة المجتمعية والسياسية والإدارية، مشيدًا بالدارسين وبجهودهم التي يبذلونها لتحقيق الاستفادة القصوى من برنامج التأهيل للقيادة، لافتًا إلى التقارير الدورية التي تُعرض على سيادته لمتابعة البرنامج ومدى التقدم الذي يتم إحرازه. وأعرب الرئيس عن تمنياته بأن يتسع البرنامج لمزيد من الشباب، حيث تُجرى في الوقت الراهن الاختبارات الخاصة بقبول الدفعة الثانية من الشباب، مشيرًا إلى أن قاعدة البيانات الشبابية التي بدأت تتكون في هذا البرنامج أثبتت أن الشباب المصري يمتلك وعيًا حقيقيًا وإرادة لا تلين من أجل المساهمة في صياغة مستقبل أفضل للوطن، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه الدولة للشباب وتأهيلهم، أخذًا في الاعتبار أن عام 2016 هو عام الشباب، منوهًا إلى أنه سيتم اِنعقاد مؤتمر عام موسع للشباب في سبتمبر القادم بمدينة شرم الشيخ لمناقشة نتائج الحوار الوطنى الجارى مع الشباب منذ مارس الماضى حول كل القضايا التي تهم الشباب في مختلف المجالات والقطاعات. وأكد «السيسي»، أهمية استمرار وتعزيز التواصل بين الدولة والشباب، وتفويت الفرصة على جميع محاولات تقسيم المجتمع المصري ونبذ الفرقة والخلاف بين أبنائه. وشدد السيد الرئيس على أهمية وحدة المصريين وزيادة الوعي وتقوية الارادة لبناء مستقبل الوطن، منوهًا بأن شباب مصر، هم أمل هذا الوطن ومستقبله، وأنهم قادرون على تجاوز التحديات والتغلب على الصعوبات، وتحقيق الآمال والطموحات حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة والمستحقة بين الأمم. وكان الرئيس قد استمع إلى كلمة ألقاها شاب وفتاة من الدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، قدما خلالها نبذة عن البرنامج وأهدافه. كما استعرضا تجربة الشباب خلال الدراسة بالبرنامج والأهداف التي استطاعوا تحقيقها، مؤكدين عزم الشباب على النجاح ومواصلة الطريق من أجل بناء الوطن وتحقيق مستقبل أفضل له.
