دعا سفيرا مصر والأردن لدى إسرائيل، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لقبول مبادرة السلام العربية التى تم الإعلان عنها فى عام 2002 باعتبارها أفضل مسار لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطيني وفق ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست. وقال السفير المصرى لدى إسرائيل حازم خيرت، إن مصر لا تزال تعتقد أن التوصل إلى اتفاق سلام أمر قابل للتحقق، وذلك فى خطاب ألقاه فى مؤتمر هرتسيليا 2016. وتعهد خيرت بأن تواصل مصر العمل من أجل السلام العادل الذى يعيد الأمن إلى المنطقة مضيفا أن ذلك يشمل تفعيل مبادرة السلام العربية. وتطرح مبادرة السلام العربية المعروفة أيضا باسم المبادرة السعودية إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربى فى مقابل انسحاب إسرائيل إلى خطوط ما قبل عام 1967، والتوصل إلى حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد دعا الشهر الماضى لعملية سلام إقليمية بناء على نسخة معدلة من المبادرة العربية. وقال إن المبادرة يجب أن تأخذ فى الاعتبار الاضطرابات والتغييرات فى المنطقة خلال السنوات ال 14 الماضية، لكنه لم يفصح عن رؤيته فيما يخص التعديلات المقترحة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إسرائيل تفضل طرح عملية سلام إقليمية تتمتع فى إطارها بالنفوذ أكثر مما هو عليه الوضع فى المبادرة الفرنسية التى أطلقت مؤخرا والتى تخشى انها قد تتضمن إملاءات لحل النزاع من شأنها الإضرار بإسرائيل. لكن خيرت قال إن مصر تعتقد ان كلا المبادرتين مهمتين. وقال إن مصر ترحب بالمبادرة الفرنسية كمساهمة فى إطار العمل الدولى لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، واصفا إياها بانها "قدمت خطوة جديدة نحو السلام". من جانبه دعا السفير الأردنى لدى إسرائيل وليد عبيدات، والذى شارك أيضا فى مؤتمر هرتسيليا، لاتفاق سلام إسرائيلى فلسطينى يستند إلى مبادرة السلام العربية، كما تحدث عن دعم المبادرة الفرنسية. وقال عبيدات " مبادرة السلام العربية على الأساس لكل المبادرات حين نتحدث عن النهج الإقليمى". وأشار إلى أن المبادرة تحظى بدعم من 58 دولة عربية.