أكد منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن برنامج "ميني داعش" له آثار سلبية كبيرة "لارج داعش" فهذه النوعية من البرامج تتحدث بلسان التنظيمات الإرهابية وتصدر نفس الصورة التي يسعى داعش إلى نشرها "إننا موجدون.. إننا أقوياء.. إننا مصدر رعبكم". وقال "أديب" في تصريح ل"صدى البلد": البرنامج يحاول تكبير ظاهرة "داعش" وترسيخها لدى الناس، واللعب على فكرة أن داعش جزء من حياة الناس، بل ومصدر رعب لهم، ففكرة البرنامج تروج أن داعش مصدر رعب وإخافة الناس، وهذا يخدم الرسالة التي أراد التنظيم الترويج لها من خلال سلوكيات العنف من ذبح وقتل وهدم وتدمير، فبرامج المقالب تحمل رسائل سلبية كبيرة، فالبرنامج يصدر مبدأ التنظيم الإرهابي وهو "قذف الرعب في قلوب العالم". وأوضح أن منتجي البرامج والقنوات الفضائية يلعبون على فكرة الجمهور والفكرة الجديدة، واستغلوا "داعش" في جذب الجهور إلى شاشتهم، إلا أنهم أجرموا في حق مشاهديهم ببث الرعب في قلوبهم من تنظيم يسعى إلى تصدير صورة أنه دولة ويسعى إلى توسيع حدودها، وهؤلاء يستحقون وقف تلك البرامج وتقديم مسئوليها للمحاكمة الفورية. وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصفت برنامج "ميني داعش" بأنه أقسى برامج المقالب في العالم؛ فالبرنامج يحمل عنوان "ميني داعش"، وتذيعه قناة النهار خلال شهر رمضان، وتدور فكرته حول استضافة نجوم وإيهامهم أنهم مخطوفون لدى التنظيم الإرهابي.