قالت مصادر عسكرية عراقية إن مقاتلين من الحشد العشائري انسحبوا من المعارك في المحور الشمالي الشرقي للفلوجة بسبب القصف العشوائي من لمليشيات الحشد للفلوجة، في وقت أقدمت فيه مليشيات الحشد على حرق مسجدين ومحال تجارية ومنازل في بلدة الكرمة. وأوضحت المصادر أن مقاتلي أبناء العشائر ممن يسمون بالحشد العشائري انسحبوا من المعارك ضد تنظيم الدولة بسبب عدم التزام مليشيات الحشد بالأوامر الصادرة إليهم من الجيش بوقف القصف المدفعي العشوائي المستمر على المدينة. في غضون ذلك أعلنت القوات العراقية أنها حققت تقدما شمال شرق الفلوجة، وأكد قائد إحدى المليشيات التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية أن المعركة النهائية لاستعادة المدينة الواقعة في محافظةالأنبار ستبدأ خلال أيام. وقالت قيادة العمليات المشتركة بمحافظة الأنبار إن القوات العراقية المدعومة بمليشيات الحشد الشعبي وقوات من أبناء العشائر تمكنت من السيطرة على بلدة السِجِر شمال شرق مدينة الفلوجة. وأكدت مصادر أمنية أن تلك القوات تمكنت أيضا من السيطرة على جسر السِجِر الحيوي الذي يربط بين بلدة السجر ومدينة الفلوجة. من جهة أخرى، قالت مصادر في الحشد العشائري وشهود عيان إن مليشيات الحشد الشعبي فجّرت جامع الكرمة الكبير وحرقت دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط بلدة الكرمة قرب الفلوجة. وأحرقت مليشيات الحشد الشعبي أيضا جامع إبراهيم الحسون في منطقة الرشاد شرقي البلدة، وأكدت المصادر أن المليشيات تقوم بعمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين وسط الكرمة.