* زيادة رسوم الإذاعة تتسبب في مشادات ب"الخطة والموازنة" * طلعت السويدي يعاتب وزير البترول لامتناعه عن لقاء النواب * نائب ينسحب من مناقشات "قصب السكر" لمقاطعة رئيس لجنة الزراعة له شهدت اجتماعات لجان البرلمان اليوم، الثلاثاء، والتي شارك بها عدد من الوزراء، مواجهات ساخنة بينهم وبين النواب، إثر التطرق لعدد من القضايا الخلافية أثناء مناقشة مشارع القوانين المختلفة، ونرصد أبرز تلك المواجهات من خلال هذا الملف. نشبت مشادات كلامية بين النواب وممثلي اتحاد الإذاعة والتليفزيون بلجنة الخطة والموازنة، أثناء مناقشات مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون 77 لسنة 1968 بشأن رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية، والذي استهدف زيادة الرسوم المخصصة لهذا المجال. ودارات مناقشات حول نصوص القانون الذي ينص على أن يدفع كل مالك سيارة بها جهاز استقبال رسمًا سنويًا مقداره مائة جنيه مع الضريبة الخاصة بالسيارة، وتقوم إدارات المرور بتحصيله لحساب الهيئة القومية لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عند تحصيل ضريبة السيارة، وتورد إليها ويعفى من ذلك الرسم السيارات المملوكة للحكومة وسائر الجهات المذكورة فى الموازنة العامة للدولة. وتباينت الآراء بين الحاضرين بين مؤيد ورافض لفرض هذه الرسوم، مع مطالبات بالتفرقة بين السيارات حسب إمكانياتها وأسعارها، وانتهت اللجنة إلى تأجيل البت في القانون وحسم مصيره إلى 3 أشهر، وهي المدة التي طلبتها رئيسة التليفزيون صفاء حجازي لحل مشاكل ماسبيرو. وتركزت أغلب آراء النواب من أعضاء اللجنة على أن أزمة اتحاد الإذاعة والتليفزيون في "الموارد البشرية" وليست المادية، وأنه في حاجة إلى تطوير الكوادر والتحسين على مستوى "التشغيل" وليس "تحصيل مزيد من الأموال". وقال رئيس اللجنة حسين عيسى: "ماسبيرو في قلب كل مصري، ورغبتنا في التطوير ليعود عملاقا مرة أخرى أمر لا خلاف عليه، ولا نرضى عن هذا التضاؤل في التأثير للإعلام القومي لصالح الإعلام الخاص". وأضاف عيسى: "إننا نحتاج إلى خطة تطوير تشغيلية، ونحن في دولة بها 7 ملايين موظف ينفق عليهم 220 مليار جنيه مرتبات، نحن لا نحتاج من العمالة إلى 2 مليون، وباقي الأموال حوالي 70% من اعتمادات الموازنة تصرف لمواطنين شرفاء لا يعملون، وماسبيرو نموذج لذلك". ومن المتوقع أن تؤدي زيادة الرسوم إلى تحقيق حصيلة تقدر بمبلغ حوالي 500 مليون جنيه سنوًيا، ما يؤدى إلى تغطية الفجوة التمويلية بدلا من القيام بتمويلها من الخزانة العامة للدولة، فى ظل ما يعانيه اتحاد الإذاعة والتليفزيون من عجز فى السيولة النقدية، خاصة فى ظل الانخفاض الحاد فى الإيرادات، ما يؤثر على أنشطته الإعلامية. من جهة أخرى، وجه النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عتابا إلى وزير البترول المهندس طارق المُلا، بسبب شكاوى النواب من عدم مقابلته لهم. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، لمناقشة مشروع قانون بالترخيص لوزير البترول فى التعاقد بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أباتشى خالدة كوربوريشن ال دى سى، لتعديل اتفاقية الالتزام للبحث عن البترول واستغلاله، بحضور وزير البترول. وقال السويدى، موجها حديثه للوزير: "النواب غاضبون بسبب عدم تمكنهم من مقابلة سيادتكم رغم تحديد موعد مسبق للقاء النواب". وأضاف: "إحنا مش عاوزين تعيينات، ونعلم أن هناك استراتيجية جديدة بمجلس الوزراء بذلك الشأن، ولكن لنا طلبات أخرى". فيما انسحب النائب ياسين عبد الصبور، عضو مجلس النواب، من اجتماع لجنة الزراعة بحضور وزيري الزراعة والري، بعدما قاطعه رئيس اللجنة، هشام الشعيني، وطالبه بالحديث عن أزمة قصب السكر فقط، وترك النائب المنصة؛ اعتراضا على عدم السماح له بإكمال كلمته. فيما قال هشام الشعيني، رئيس اللجنة: "نواب الصعيد في 4 محافظات هي أسوان وسوهاج والأقصر وقنا، لو ما اتكلموش عن أزمة قصب السكر وزيادة سعره مش هايعرفوا يروحوا دوايرهم". جدير بالذكر أن اجتماع اليوم كان لمناقشة طلب إحاطة للنائب ياسين عبد الصبور لزيادة سعر توريد طن قصب السكر من 400 إلى 500 جنيه، إلا أن النائب تحدث عن أمور أخرى خاصة بالزراعة بعيدا عن الأزمة.