قال المستثمر عبد الله الشاهين أول سفير عربى لصندوق تحيا مصر ورئيس مجلس ادارة شركة إف إى بى كابيتال إن صندوق تحيا مصر، يهدف لتنمية الاقتصاد المصري، وفي نفس الوقت المساعدة في حل مشاكل العشوائيات وأطفال الشوارع، والمشاركة في مشروعات علاجية كمعالجة فيروس سي، وكان قد قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية تأسيس ذلك الصندوق التنازل عن نصف راتبه ونصف ثروته، حتى تكون مبادرة منه كرئيس يحتذي بها جميع مؤسسات المجتمع المدني سواء أفراد أو منظمات أو شركات، للمساهمة في الصندوق وحتى يكون جزء من المسئولية المجتمعية لهذا القطاع. وأضاف "الشاهين" خلال حواره التليفزيوني مع برنامج بالكويتي المذاع على فضائية المجلس الكويتية: "تم اختياري كأول سفير عربى لمبادرة السفراء العالميين لصندوق تحيا مصر بناءً على علاقتي بالاقتصاد المصري، فأنا أعتبر نفسي جزء منه، من خلال الشركات التي نديرها في مصر أنا وشركائي من الامارات وقطر والبحرين ومصر، من خلال مساهمتنا في بناء أكثر من صرح اقتصادي منهم مجموعة حديد المصريين، التي ستنتج أكثر من 30% من انتاج الحديد مصر، ومن خلال feb كابيتال المتخصصة في الاستثمار في المشروعات المتوسطة والصغيرة، هذا كله أعطانا ثقل بأن يعطونا شرف أن أكون أول سفير عربي لمبادرة السفراء العالميين لصندوق تحيا مصر التي قررها رئيس جمهورية مصر العربية مع مجلس أمناء الصندوق، من خلال التسويق للبرامج التنموية والاقتصادية للصندوق عالمياً، سواء في دول الخليج أو في أوروبا وأمريكا، من خلال المؤسسات غير الربحية التي تساهم في البرامج الاجتماعية بشكل كبير". وتابع الشاهين: "مدة وجودي كسفير لمبادرة السفراء يحددها انجازي، وأتمنى ان أوفق في المهمة، ولكن عليهم ان لم أقوم بانجاز أن يقوموا بتغييري، قمنا بتشكيل فريق عمل سيذهب في رحلة الى دول الخليج وأوروبا وكذلك أمريكا، خلال اجتماعات الأممالمتحدة في نهاية سبتمبر المقبل، حتى نعرفهم بالصندوق والبرامج التي تبناها خلال الفترة الماضية، وما أود التأكيد عليه، أن وجود فريق عمل كبير خلفي يعمل داخل تلك الشركات التي نديرها هو السبب في اختياري لهذا المنصب، أنا بدأت عملي منذ 23 سنة في بنك الكويت الصناعي، ثم مدير دائرة الاستثمار المباشر والترويج، وبالتالي انتقلت الى الاستثمار في البحرين، وفي أزمة 2008 شكلت تحالف خليجي لتكوين شركة ادارة استثمارات من خلال معالجة أسباب أزمة 2008، فشكلنا مجموعةFeb التي يرأس مجلس ادارتها الشيخ محمد بن سحيم، وأتشرف أن أكون نائب رئيس مجلس الادارة، في " إف إي بي جروب " وصلنا اليوم الى حجم استثمارات تقدر ب3مليار دولار، ناهيك عن العمليات المصرفية التي قمنا بها من خلال تمويل لشركات تابعة، فنحن وصلنا الى أسرع بنوك الاستثمار في مصر نمواً، خاصة في المشاريع المتوسطة الصغيرة". وأضاف الشاهين: "أنا أعتقد أنه رغم كل ما تعانيه مصر من أزمات اقتصادية وسياسية، وأزمة الدولار، الا أن مصر تحتل المرتبة رقم 24 من 140 بالنسبة لحجم السوق القابل للاستثمار، وهذا رقم كبير جدا، والفرص الاستثمارية به واعدة جداً ، ولكنك لابد أن تتحمل المخاطرة الموجودة فيه وفي نفس الوقت لابد للمستثمر أن يكون له صبر طويل ، المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي التي كان يعاني منها الاقتصاد التركي في الفترة من 1981 حتى 2003، ولكن الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة اتمنى ان تسير بالاقتصاد المصري الى الأفضل". وعن دوره في صندوق تحيا مصر بعد اختياره كأول سفير له قال "الشاهين": "امتلاكي لعلاقاتي الاقتصادية في أوروبا وأمريكا والخليج كان دافع قوي لاخواني في الصندوق لاختياري لهذه المهمة، واتمنى أن أكون على قدر الثقة التي منحوني اياها، فجزء من صندوق تحيا مصر يهتم بتوفير فرص عمل للشباب المصري عن طريق طرح مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهذا هو أهم شيء اليوم، فمصر تعاني من حجم بطالة كبير، والصندوق يعلم جيداً تجربتنا الناجحة في تطوير القرى الأكثر فقراً بمصر، والتي تبنتها أحد شركاتنا مجموعة حديد المصريين، التي يرأس مجلس ادارتها صديقي أحمد أبو هشيمة، والتي حققت نجاحاً مبهراً على مدار السنوات الماضية". وأضاف "الشاهين": "بخبرتي في البنك الصناعي أعتقد أنه بالكويت الآن هناك أكثر من جهة لادارة المشاريع المتوسطة والصغيرة، ولكن هناك مفهوم مختلف بالكويت للمشاريع المتوسطة والصغيرة، فأنا قرأت الصندوق الصناعي بشكل كبير، ومع احترامي لكل اخواننا في مجلس الأمة، ولكن أرى أنه لم يركز على التصنيع، وأنا أتذكر أن الدول تقاس بحجم تصنيعها، مثلاً حجم انتاجها من صناعة كصناعة الحديد، بالطبع نحن لا نوضع في مقارنة حول صناعة الحديد، ولكن لابد أن يكون لنا مساهمة قوية في مجال التصنيع بشكل عام، ونحن لابد أن نعلم الناس العمل لا الكسل، أنا أتذكر عند تعييني في البنك الصناعي كنت أحصل على 480 دينار، ولكن كنا نعمل 14 ساعة، باليوم على الصندوق الصناعي أن يطرح المبادارت العامة في المشروعات المتوسطة الصغيرة، عليه أن يطرح مثلاً 200 مشروع صغير، ويعلم الشباب كيف يكون هناك محاسبة ورقابة وادارة، أتمنى أن نعود الى زمن الحاضنات الحرفية، لأنها هي التي تضعك على أول طريق البيزنس، لابد أن نعلم الشباب كيف بعد أن يحصلوا على تمويل أن يحققوا انجازات كبيرة عن طريق عملهم، حتى لا يكون في النهاية مصيرهم بالمحكمة". وتابع الشاهين: "أمانة رواد العمل الموجودين بالكويت، وأنا فخور بهم جداً، نرى منهم كل يوم مبادرات جيدة جداً، ولكنها معظمها في بناء مطاعم وما الى ذلك، فعلى الصندوق أن يطرح هو المبادارت التي نحتاجها والتي تضيف للناتج القومي الاجمالي، لأن الناتج الاجمالي ليس شيئا خرافيا، فنحن لم نصل بعد الى تريليون".