* الذهب يستفيد من بيانات التوظيف ويستقر بالقرب من 1300 دولار * بيانات توظيف سلبية تضعف الدولار لصالح العملات والمعادن الثمينة * توقعات باستقرار الذهب فوق 1300 دولار حتى نهاية الربع الثانى * الفضة تحافظ على مكاسبها فوق مستوى 17.50 دولار للاونصة * الذهب يستقر على 12500 دينار للكيلو نهاية الأسبوع بالسوق المحلية * الأسواق المحلية فى حالة انتعاش نسبى رغم ارتفاع الأسعار أكد رجب حامد، الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر اليوم، الأحد، عن المجموعة، أن الذهب حافظ على مكاسبه بالقرب من مستوى 1300 دولار للأونصة مستفيدا من ضعف بيانات التوظيف الأمريكية عن شهر أبريل لتصل نسبة مكاسب الذهب من بداية العام إلى 22% منها 5.8% فقط خلال شهر أبريل، ولم يتأثر الذهب بعمليات التصحيح وجنى الأرباح كثيرا، حيث استطاع أن يستعيد مستواه مرة أخرى قبل نهاية الأسبوع، ووصل الفارق بين أدنى سعر وأعلى سعر خلال الأسبوع الماضى إلى أكثر من 30 دولارا، والتى تمثل عمليات التصحيح، والتى عانى منها الذهب يوم الخميس الماضى وهبط معها إلى مستوى 1270 دولارا. وأضاف حامد أن هذا الهبوط ساعد على مخاوف المستثمرين من قوة الدولار التى من الممكن أن يكتسبها من بيانات سوق العمل الأمريكية، والتى صدرت ظهر الجمعة بصورة سلبية لم يتوقعها أغلب المتشائمين، وواصل معها الدولار ضعفه، حيث كانت توقعات أرقام التوظيف عند 203 آلاف وظيفة، بينما النتيجة توقفت عن 160 ألف وظيفة، وهو أقل نتيجة توظيف منذ فترة طويلة، ولم تساعد نسبة البطالة الجيدة على تحسين الأجواء لأنها لم تنخفض عن 5%، وزادت هذه النتائج أعباء الدولار بمزيد من الضعف وفقد الدولار قيمته أمام العملات الأوروبية والآسيوية، فكانت قيمة الدولار تعادل 107 ين واليورو صعد إلى 1.14 من الدولار والاسترلينى تجاوز 1.46 من الدولار، وحقق الذهب أكثر من 20 دولارا يوم الجمعة فقط مع صدور البيانات، لينهى تداوت الجلسة الأخيرة يوم الجمعة عند 1293 دولارا للأونصة وبفارق 7 دولارات عن أسعار الافتتاح. وأوضح أن التوقعات نحو الصعود هي الأقرب فى الفترة المقبلة، والاستقرار فوق مستوى 1300 دولار سوف يفتح المجال نحو مقاومة 1308 دولارات، وبعدها 1320 دولارا حتى يونيو المقبل، موعد اجتماع الفيدرالى الأمريكى الذى من المفترض أن يكون له قرار مصيرى برفع أسعار الفائدة أو تحديد موعد ثابت للرفع، وكل العوامل الحالية ستساعد الذهب ومعه المعادن الثمينة فى الصعود عدا قوة الدولار، فالذهب مدعوم بقوة الطلب الفعلى من أسواق المشغولات الذهبية، خصوصا أسواق شرق آسيا المتمثلة فى الهند والصين، وكذلك الطلب على الاستثمار الفردى بالذهب متمثلا فى الذهب الخام والسبائك الصغيرة، بجانب حرص البنوك المركزية على استمرار الشراء وزيادة احتياطيات الأرصدة الذهبية، وأضف إلى هذا عودة الصناديق الاستثمارية إلى زيادة حيازتها من الذهب، وعلى رأسها صندوق SPDR. وتابع: "الذهب اعتاد فى الشهور السابقة على التراجع بعد كل عمليات الصعود المتتالية، وآخرها فى مارس الماضى عندما صعد إلى 1281 دولارا للأونصة فى صعود حاد وارتد بعدها إلى 1207 دولارات متأثرا بعمليات جنى الأرباح، ولا نستبعد أن يتكرر هذا السيناريو، خصوصا أن كثيرا ممن أسسوا محافظهم من بداية أبريل حققوا أرباحا تجعلهم يستعجلون البيع وعودة الأسعار إلى دعومات أقل من 1270 دولارا، وسيكون المحرك على هذه التراجعات مدى قوة البيانات الاقتصادية الداعمة للدولار فى الأيام المقبلة أو البيانات السلبية التى تحد من صعود العملات الأوروبية، والكثير من المتواجدين بالأسواق ينتظرون هذه التصحيحات لركوب قطار المعادن الثمينة، وعلى رأسها المعدن الأصفر". واستطرد: "الفضة افتتحت أسبوعها على ارتفاع من مستوى 17.91 دولار للأونصة، وبدأت فى الهبوط بتأثير مخاوف قوة الدولار مع إيجابية بيانات التوظيف حتى وصلت إلى مستوى 17.26 دولار نهار الجمعة، ومع مفاجأة بيانات التوظيف السلبية عادت الفضة إلى الصعود إلى مستوى 17.60 دولار، وحققت التداولات الإلكترونية أكبر مكاسب لها لحدة تداولات الفضة فى الأسبوع الماضى واتساع الفارق بين أدنى سعر وأعلى سعر إلى 70 سنتا، ونتوقع أن يستمر اقتراب الفضة من مستوى 18 دولارا حتى موعد اجتماع الفيدرالى المقبل فى يونيو، خصوصا مع ارتفاع الطلب على المعدن الأبيض من الأسواق الصناعية مع أسواق المشغولات الذهبية". وأشار إلى أن باقي المعادن الثمينة اتجهت نحو الهبوط من بداية الأسبوع بتأثير مخاوف عودة الدولار، ومع نهاية الجلسة الأخيرة فى بورصة كيوميكس استعاد البلاتنيوم مستواه وأغلق على مستوى 1082 دولارا للأونصة بفارق دولار عن أسعار بداية الأسبوع، وبالمثل البلاديوم تأثر بمخاوف قوة الدولار وفقد 20 دولارا من أسعاره عندما أغلق على مستوى 608 دولارات للأونصة. وقال حامد إن الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الأسبوع بتأثير تبعات هبوط الأسعار وانتظارا لمزيدا من الهبوط فى نهاية الأسبوع، وسارع الكثير لبيع ما لديهم من أرصدة، ولكن عادت الأسعار للصعود يوم الجمعة ووصل سعر الكيلو إلى 12500 دينار وعيار 21 وصل إلى 10.950 دينار، وعيار 22 وصل إلى 11.480 دينار، وظهرت الأسواق فى صورة أضعف من مبيعات شهر أبريل نتيجة الارتفاع النسبى فى الأسعار.