أصبح الفرعون "توت عنخ آمون" محط أنظار العالم منذ اكتشاف مقبرته المليئة بالكنوز والأسرار عام 1922. وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن هناك نظرية جديدة تشير إلى إن مقبرة "توت عنخ آمون" الشهيرة لم تكن مشيدة من أجله من الأساس، مضيفة أن عدد من علماء الأثار البارزين يزعمون أن تلك المقبرة كانت مخصصة لامرأة نظرا لتصميمها، فضلا عن أن القناع الذهبى الشهير ل"توت عنخ آمون" يحمل بعض الأدلة التى تؤكد ذلك. ويشار إلى أن هناك نظريات أخرى تزعم أن الملكة "نفرتيتى" كانت مدفونة فى المقبرة، أو على الأقل لها علاقة بها، ويذكر أن "توت عنخ آمون" حكم مصر ما بين عامى 1332 و1323 قبل الميلاد، وكان ينتمى إلى الأسرة الفرعونية الثامنة عشر؛ ولقى حتفه وهو فى الثامنة عشر من عمره فى ظروف غامضة لم يتوصل العلماء إلى ملابساتها حتى الأن. وأوضح العلماء أن السبب وراء نظريتهم يرجع إلى أن تصميم المقبرة لا يشبه أى من مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشر، مشيرين إلى أن المقبرة الوحيدة الخاصة بفراعنة الأسرة الثامنة عشر والتى لها نفس تصميم مقبرة "توت عنخ آمون" كانت خاصة بالملكة "حتشبسوت". ونقلت الصحيفة عن "ياسمين الشاذلى"، عالمة مصريات فى المتحف المصرى بالقاهرة، قولها إن الدلائل لا تنتهى عند ذلك الحد، مشيرة إلى أن الوجوه الموجودة على الجرار الخاصة بتخزين الأعضاء البشرية بعد استخراجها من الجثة قبل تحنيطها، تحمل ملامح أنثوية وتبدو مختلفة عن القناع الذهبى الشهير ل"توت عنخ آمون". وأضافت أن القناع الشهير من الممكن أن يكون مصنوعا من أجل ملكة فرعونية فى الأساس، حيث أن الأذنين فى القناع مثقوبتان، وهو أمر غير معتاد فى أقنعة الملوك. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الاكتشافات تثير تساؤلات حول إذا ما كان "توت عنخ آمون" دفن فى مقبرة خاصة بإحدى الملكات؛ ومن تكون تلك الملكة، إذا كان ذلك الأمر صحيحا. والجدير بالذكر أن عالم المصريات البريطانى "نيكولاس ريفز" صرح من قبل بأن مقبرة "توت عنخ آمون" تبدو صغيرة جدا بالنسبة لمقبرة ملك فرعونى، ومن الممكن أن يكون قد تم تخصيصها من أجله بعد حادثة وفاته المفاجئة.