* الناطق باسم الجيش الليبي ل"صدى البلد": * مصر متفهمة لما يجري في ليبيا وتدعم مكافحة الإرهاب * مشاركة برية وبحرية وجوية للقضاء على "داعش" في سرت قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن مصر متفهمة لما يجرى فى ليبيا، وإنها داعمة سياسيا لمكافحة الإرهاب والجيش الليبى، مشيرا إلى وجود تنسيق وتبادل معلومات سيتم مع القاهرة لأن أمنها من أمن ليبيا، وأن ما يحدث فى ليبيا هو صراع إقليمى يسعى لاستهداف مصر وجيشها في المقام الأول، مشيرا إلى أن المعركة التى تجرى فى بنغازى وعلى مشارف سرت تهم مصر من جميع النواحى. وأضاف المسماري، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "نتابع مع دول الجوار والدول العربية والتي التدعم الجيش الليبي في معركة ضد تنظيم داعش والإرهاب بصفة عامة"، مؤكدا أن الجيش أولى بتطهير البلاد بعيدا عن أي تدخل خارجي. وحول عملية "سرت"، أكد المسماري عن خطة تحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش، مؤكدًا أن المعركة المرتقبة ستبدأ بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية، للقضاء على التنظيم في أسرع وقت ممكن وتحرير المدينة. وأوضح المسماري أن العملية التي يعتزم الجيش تنفيذها في سرت، لا تحمل دوافع سياسية إطلاقًا، وأُعد لها منذ قرابة العام، لكن قيادة الجيش استغلت الحالة المعنوية للجنود، والنجاحات التي تحققت في بنغازي وإجدابيا ودرنة، وبالتالي فالجاهزية النفسية متكاملة لقواتنا لتحرير سرت من داعش. وعن تفاصيل الخطة معركة القرضابية "2" والتي أطلقت على تحرير المدينة، أوضح المسماري أن القيادة العامة للجيش جهزت قوة عسكرية خاصة لم تشارك في معارك بنغازي وإجدابيا، باستثناء عدد قليل جدًا، وبالتالي جُهزت القوة بجميع الإمكانيات، خاصة بعد استعادة الجيش لمعظم عتاده وذخائره بعد طرد الإرهابيين وسحقهم في بنغازي وإجدابيا. وقال: "ستشارك في المعركة القوات البرية والجوية والبحرية، والأخيرة نعول عليها كثيرًا لأنه عند بدء المعركة، سيتم تضييق الخناق على عناصر داعش في سرت، ويجب قطع جميع الإمدادات التي ترسلها دول أجنبية وأطراف دولية للتنظيم عبر شواطئ سرت"، على حد قوله. وأضاف أن طائرات الاستطلاع قامت بعدة طلعات جوية استعدادا لمعركة تحرير المدينة ولكشف أماكن تحركات التنظيم، مشددا على صعوبة المعركة لأنها مواجهة عصابات مسلحة وليست جيوشا نظامية. وحول مدينة بنغازي، قال المتحدث العسكرى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن اشتباكات اندلعت فى منطقة القوارشة بين قوات الجيش الليبى والجماعات الإرهابية، سواء داعش أو الدروع أو جماعة أنصار الشريعة. وأضاف المسمارى أن قوات الجيش الليبى تحاصر الجماعات الإرهابية فى منطقة ضيقة جدا، لافتا إلى أن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة نحو بوابة القوارشة، التى تعد الرابط بين مدينة بنغازى ومدن وقرى غرب المدينة. ورفض المتحدث العسكري، الاتهامات الموجهة للجيش بأنه يتحرك وفق أجندات سياسية، مشددًا على أن قوات الجيش تتحرك وفق قواعد الاشتباك مع العدو، ومدى تحقيقها انتصارات، في طريق استعادة الأراضي الليبية التي سلبها الإرهابيون، على حد وصفه. كان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، حذر في بيان له، قوات الجيش والميليشيات التابعة لمصراتة، من خطورة التحرك لتحرير سرت، قبيل تشكيل قيادة عسكرية موحدة، لتجنب الصدام بين الجيش والميليشيات. كما حذر المجلس من أن "الاستعجال في دخول سرت ربما يحمل مصالح شخصية وآنية ضيقة، تحاول بعض الأطراف تحقيقها في هذه المرحلة الحرجة".