نجحت قوات الاطفاء اليوم السبت فى اخماد الحريق الضخم الذى كان اندلع فى مخزن للمواد الكيماوية فى مدينة جينغجيانغ بمقاطعة جيانغسو فى شرق الصين صباح امس بعد جهود مضنية استمرت طوال الليل. وشارك فى جهود الاطفاء اكثر من 400 من رجال الاطفاء اضافة الى فرق الدعم التى تم ارسالها من المدن القريبة من مكان الكارثة. وكانت سلطات المقاطعة صرحت امس بعد ساعات قليلة من اندلاع الحريق الذى كان وقع عقب حدوث انفجار بالموقع حوالى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت بكين ان كل الامور تحت السيطرة ولكنها عادت بعد ذلك واعلنت ان الحريق مازال مستعرا وانه امتد من خزانين بالمستودع الى خمسة اخرين، حيث ان المستودع كان يحتوى على 42 خزانا 12 منهم ممتلئة بالوقود واما الخزانات الباقية فتحتوى على مواد كيماوية خطرة. وكما افادت وكالة الانباء الصينية /شينخوا/ إن السبب فى تأخر اخماد الحريق كان ما واجهته قوات الاطفاء من صعوبات بسبب التدمير الذى حدث فى الخزانات بالمستودع وانتشار محتوياتها في منطقة واسعة، وان كانت تمكنت فى نهاية الامر من السيطرة على السنة اللهب بعد اغلاق صمام انبوب للوقود بالموقع. واكدت الوكالة ان الحريق لم يسفر عن وقوع اى ضحايا. ويعد هذا ثانى انفجار بموقع كيماوى فى الصين هذا الشهر حيث انه فى يوم 3 ابريل الجارى لقى شخصان مصرعهما واصيب خمسة اخرين بسبب انفجار فى مصنع كيماويات فى احدى مدن مقاطعة شاندونغ بشرق الصين. واكدت السلطات هناك وقتها انه لم يحدث اى تسرب كيميائى نتيجة للانفجار وان العمل بالمصنع تم ايقافه حتى انتهاء التحقيقات. كانت الصين تعرضت العام الماضى لعدد من حوادث الانفجارات الكيماوية وكان اسوأها على الاطلاق كارثة انفجار ميناء تيانجين وهو انفجار ضخم وقع في 12 أغسطس، 2015 في حوالي الساعة 23:36 ليلا بالتوقيت المحلى لبكين وذلك في مستودع لتخزين المواد الكيماوية الخطرة فى منطقة بينهاى الجديدة وهى منطقة اقتصادية كبيرة وهامة تقع تحت إدارة ميناء تيانجين في مدينة تيانجين. وقد سمع دوي سلسلة الإنفجارات التى نتج عنها مقتل واصابة المئات، على بعد عدة كيلومترات ، حيث يقال ان قوة الانفجار كانت تعادل ثلث قوة قنبلة هيروشيما النووية.