* اكتشفتها "فردوس محمد" و "زينب صدقى" * بدأت عزيزة حلمى مشوارها الفنى عن طريق "بدرخان" * تزوجت مرة واحدة من "على الزرقانى" وأنجبت ابنها الوحيد تعتبر بملامحها الهادئة خير من قدم دور "الحماة المثالية" فى السينما المصرية والتى تمتلك الحل لجميع المشاكل التى يقع فيها من حولها، كما أنها واحدة من فنانى الزمن الجميل اللاتى استطعن تجسيد دور الأم ببراعة على مدى مشوارها الفنى، وظلت تعمل حتى آخر أيام حياتها.. إنها الفنانة عزيزة حلمى، التى يحل اليوم الاثنين ذكرى رحيلها عن دنيانا. ولدت عزيزة حلمى فى يونيو عام 1929 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ورحلت فى 18 أبريل عام 1994 بالقاهرة، عن عمر يناهز 65 عامًا، وفى فترة شبابها انتقلت للعيش بالقاهرة حيث التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ونبغت فيه، ورغم تفوقها العملى الا انها لم تكن تكمل الدراسة النظرية بالمعهد، فقررت تركه قبل أن تنتهى من التخرج. تزوجت الفنانة الراحلة عزيزة حلمى فى حياتها الشخصية مرة واحدة، وكانت من السيناريست على الزرقانى، وأنجبت نجلها الوحيد "عمرو"، وبقيت مع زوجها حتى وفاته عام 1978، ولم تتزوج من بعده. بدأت "حلمى" مشوارها الفنى من خلال تعرفها على المخرج أحمد بدرخان عن طريق صديقتيها فردوس محمد وزينب صدقي، حيث أسند "بدرخان" إليها دورا فى فيلم "قبلنى يا أبى" مع محمد فوزى ونور الهدى، كما شاركت عام 1942 فى فيلم "ليلة الفرح" وقدمت أهم أدوارها فى فيلم "اليتيمين"، ومن بعدها قدمت العديد من الأفلام والمسلسلات حتى تجاوز رصيدها 200 عمل فنى، ويعتبر هذا الرقم مميزا، لم يحصل عليه العديد من الفنانين، باستثناء عدد قليل جدا من النجوم والمشاهير. ومن أهم أفلامها "ظلمونى الناس" و "حماتى قنبلة ذرية" و"ليلة غرام" و"البيت السعيد" و"جنة ونار" و"سيدة القطار" و"بلال مؤذن الرسول" و"دهب" و"المراهقات" و"موعد مع الماضى" و"قاضى الغرام" و"أدهم الشرقاوى" و"الزوج العازب" و"ابنتى العزيزة" و"أنف وثلاثة عيون" و"المليونيرة النشالة" و"سواق الأتوبيس" و"الرقص مع الشيطان" و" أيامنا الحلوة " و"الوسادة الخالية". كما عملت عزيزة حلمى فى الإذاعة مع محمد محمود شعبان فى برنامج "عذراء الربي"، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل "عيلة مرزوق أفندى"، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون مسلسل "القاهرة والناس"، ومن أبرز أدوارها الدرامية ايضا "دموع فى عيون وقحة". ومع بداية التسعينات بدأت تأثيرات التقدم فى السن على عزيزة حلمى، ولكنها لم تتوقف عن الأداء الفنى الرائع، وفى عامها ال 65 من عمرها، عادت "حلمى" من عملها بكامل حيويتها، وطلبت من أسرتها أن يتركوها تنام بعد يوم عمل مرهق، لترحل عن عالمنا فى 18 أبريل عام 1994.