أكد الدكتور محمد عبد المنعم مستشار وزير البيئة للشئون الأفريقية ان انعقاد مؤتمر وزراء البيئة الافارقة يأتى فى توقيت هام جدا حيث يأتى بعد حوالى 4 شهور من توقيع اتفاقية باريس فى ديسمبر الماضى واتفاقية التنمية المستدامة فى نيويورك فى 25 سبتمبر الماضى وايضا قبل شهور قليلة من انعقاد القمة الافريقية فى مراكش فى نوفمبر القام. وأوضح عبدالمنعم فى تصريح على هامش فعاليات اليوم الثانى للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة على مستوى الخبراء والتى بدأت أعمالها أمس، أنه ينبغى على الدول الافريقية فى هذا التوقيت ان تناقش وتراجع ما هو المطلوب عمله لكى يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى باريس وما سوف يتم التوقيع عليه فى نيويورك يوم 22 أبريل الجارى.. مشيرًا إلى أن مصر سوف توقع على اتفاقية باريس ضمن دول العالم لتصبح سارية المفعول. وأشار "عبد المنعم" إلى أن من أهم البنود التى تتم مناقشتها على مستوى الخبراء ما قامت به مصر من جهود لعمل مبادرتي الطاقة الجديدة والمتجددة والتكيف نيابة عن القارة الافريقية وهو ماحظى باهتمام عالمى غير مسبوق وخاصة فى مبادرة الطاقة الجديدة والمتجدة والتى تساعد القارة الافريقية على النهوض فى جميع المجالات باستخدام طاقة نظيفة وغير ملوثة للبيئة. وحول ما اذا كانت الجهود التى تبذلها القارة الافريقية كافية لتحقيق التنمية المستدامة، اكد عبدالمنعم ان ماتفعله القارة الافريقية قد يكون غير كاف ولكنها على الطريق الصحيح فقد بدأت القارة السمراء صحوة كبيرة جدا ووضعت الرؤية 2063 حيث اجتمع القادة الافارقة وقرروا ماذا يريدون لافريقيا بعد 50 عاما وهو مؤشر على انها على طريق تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالمجتمعات الافريقية فى جميع المجالات. وقد انطلقت امس فاعليات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN)، الذى يعقد في القاهرة في الفترة من 16 الى 19 أبريل الجارى تحت عنوان: "جدول أعمال 2030 واتفاقية 2030 باريس: من السياسات إلى التنفيذ في أفريقيا" و يختص يومى 16-17 بمناقشة اولويات القضايا البيئية للدول الافريقية المشاركة على مستوى الخبراء. ويناقش المؤتمر تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة واهدافها الإنمائية مما يساهم في توجيه القرارات العالمية والإقليمية والوطنية باعتبارها وسيلة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على مدى السنوات ال 15 المقبلة وستكون هذه الدورة فرصة للوزراء والخبراء لمناقشة كيفية تنفيذها، خاصة البعد البيئي في سياق جدول أعمال اتحاد أفريقيا2063. كما يناقش الخبراء خلال المؤتمر القضايا والمبادرات ذات الأولوية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة وخاصة في القارة الافريقية ، ومنها تنفيذ الاستراتيجية الأفريقية المشتركة لمكافحة الاستغلال غير القانوني والتجارة غير المشروعة في الحيوانات والنباتات وخطة عملها، وتنفيذ البرامج الرائدة الإقليمية وكذلك النظر في العلاقة بين هذا المؤتمر واللجنة الفنية المتخصصة في مجال الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقى.