الجندى: شيوخ الإعلام "محظوظين" وفقه الرباط يزعج الكافرين «الكمين» أحد أنواع الجهاد في واقعنا و"الجهاد" العمود الفقري للدين قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن أى عمل خير يفعله الإنسان يأخذ عليه أجرا، منوها أن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - يأخذ أجر كل من عرف الله وعبده. وأضاف الجندى فى برنامج "نسمات الروح" على فضائية "الحياة"، أن الدليل على هذا حديث النبى "الدال على الخير كفاعله" منوها أن شيوخ الإعلام محظوظون، لأنهم ينشرون العلم والدين للناس وبالتالى فهم يأخذون أجر من يفعل به وعلى العكس لو نشروا تضليلا فهم يحملون وزرهم. وقال الداعية الإسلامى، إن فقه الرباط يزعج الكافرين، مشيرًا إلى أن الآية 200 من سورة "آل عمران" أكدت هذه الفكرة، بقوله تعالى: «اصْبِرُوا وَصَابِرُوا». وأضاف «الجندي»، أن المواجهة تعني وقوع اشتباك، وهو ما قد يتبناه الكافر، لينال به درجة شهادة يتصورها، وهو اعتقاد خاطئ، منوهًا إلى أن فقه المواجهة يأتي في المرتبة الثانية بعد فقه المرابطة. واستشهد بما كتبه الإمام الطاهر بن عاشور في شرحه للآية 200 في سورة "آل عمران"، ويسمونها النداء الأخير، في قول الله عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، فاصبروا معلوم الصبر، وصابروا أي لابد من التحلى بجرعة صبر مضاعفة، لأنه يُخشى أن يصبر العدو، فعند مواجهة العدو نتحلى بالصبر، والمشكلة لو صبر العدو أيضًا، فلابد من زيادة جرعة الصبر. وأوضح، أن فعل الأمر في الآية 200 من سورة آل عمران بقوله تعالي: « وَرَابِطُوا»، يفيد الوجوب؛ حيث إنه صدر من الأعلى « الله سبحانه وتعالى» إلى الأدنى «العباد». وأن هذا فيه إلزام بالمرابطة، مشيرًا إلى أن الجنود نوعان، الجندي المُشتبك والجندي المُرابط، وهو الذي يزعج العدو، لأنه يرعبه ويرهبه ويمنع امداداته. واستشهد بقول الله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ »، مؤكدًا أنه ليس شرطًا أن تكون الخيل فى صورتها القتالية مشتبكة مع العدو إنما وجود المدرعة في مكان أمن لحراسة المنشآت وحراسة الاكمنة، من شأنه إرهاب عدو الله. كما تهجى الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، كلمة « الرباط» في إشارة إلى أن جهاد الرباط هو أحد الأنواع غير المعروفة للجهاد، موضحًا أن « الكمين» هو ما يعبر عن فقه الرباط في واقعنا. وأوضح « الجندي»، أن هناك أنواع كثيرة معروفة للجهاد، منها جهاد النفس والسلاح والمال، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو جهاد الرباط، ويعني التمركز أو المرابطة في مكان بعينه دون غيره، منوهًا بأن تواجد العسكري في موقعه العسكري لقطع إمدادات أعداء الأمة أوالسفاحين أوالمرتزقة والإرهابيين هو جهاد الرباط. وأضاف أننا نعبر عنه في واقعنا ب «الاكمنة»، فالكمين هو المرابطة، موضحًا أن أي جندي أو عسكري من الجيش أوالشرطة يرابط في كمين في مكان ما، فهذا فقه الرباط. وقال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن الفقه الجهادي هو فقه في الإسلام لا يعرفه كثير من الناس، مشيرًا إلى أن كلمة الجهاد ليست مشبوهة أو قرينة للإرهاب، إنما هي مشروعة وعظيمة. وأضاف « الجندي»، أن الجهاد يعد العمود الفقري لهذا الدين، ومنه الجهاد في سبيل الله، مشيرًا إلى أنه معناه بذل الجهد، وعليه فهو أصل العبادات كلها تقريبًا، فمن يدخل الجنة يدخلها بمجهود. وتابع: "لذا قال الله تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ»، فلابد للعمل للجنة «وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»، فلابد من العمل للآخرة، وبذل جهد في العبادة".