أكدت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن الإسلام اعتبر سفك الدماء بغير حق فسادا في الأرض ، وكذلك الاعتداء على نفس واحدة بمثابة الاعتداء على البشرية جمعاء . وقالت اللجنة فى فتوى لها، إن العدوان على برئ واحد بمثابة الاعتداء على البشرية كلها، قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا"، وقال رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّار". وأشارت اللجنة أنه لا يفهم من التنصيص على المؤمن في الحديث السابق جواز قتل المعصومين من غير المؤمنين، كالذميين والمعاهدين والمستأمنين، ولكنه نص على المؤمن ليبين أن قتل المسلم للمسلم أعظم وأشنع . ويؤكد ذلك أحاديث كثيرة تدل على تحريم الكفار غير المحاربين من الذميين والمعاهدين والمستأمنين، ومنها ما ثبت عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عامًا».