حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مرض السكرى بدأ ينتشر بشكل واسع حيث بات يصيب شخصا واحدا من بين كل 11 شخصا حول العالم. وأوضحت المنظمة - في تقرير لها اليوم بمناسبة يوم الصحة العالمى والذى يوافق غدا 7 أبريل ونشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء - أن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع إلى 422 مليون مصاب خلال العام 2014 أي أربعة أضعاف عددهم في العام 1980. وأرجعت المنظمة أسباب تفشي المرض إلى التغييرات التى طرأت على الطرق التى يأكل ويتحرك ويعيش بها البشر..مشددة على ضرورة بذل الجهود لتغيير عادات الأكل، والنشاط البدني خاصة في السنوات الأولى من الحياة، وذلك من أجل التصدي لانتشار المرض، وأضراره الكبيرة. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى الحاجة إلى توسيع القدرات الوطنية لمساعدة المصابين بمرض السكري، وتوفير العلاج، والرعاية التي يحتاجونها إضافة إلى اتخاذ تدابير للحد من عوامل خطر الإصابه مثل الخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي. وحذرت المنظمة من أن مرض السكرى له ثار صحية واجتماعية واقتصادية كبيرة، وبخاصة في البلدان النامية، وذلك بعد أن أصبح عدد المصابين يمثل نحو 8.5 % من عدد السكان مقارنة ب 108 ملايين مصاب فقط أي نحو 4.7 % العام 1980. ولفت التقرير إلى أنه في العام 2014 كان واحد من بين كل ثلاثة بالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما يعاني من زيادة الوزن وأكثر من واحد بين كل عشرة يعاني من السمنة المفرطة..محذرا من أن مضاعفات المرض يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وبتر الأطراف السفلى..لافتا إلى أن المرض تسبب في 1.5 مليون حالة وفاة في عام 2012 وادى ارتفاع السكر في الدم إلى نحو 2.2 مليون حالة وفاة جراء زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها. ونوه التقرير إلى أن نحو 43 % من الوفيات تحدث قبل الأوان، وقبل سن 70 عاما، ويمكن الوقاية من ذلك من خلال اعتماد سياسات لخلق بيئات داعمة لأنماط الحياة الصحية كما دعت المنظمة الحكومات إلى بذل كل الجهود حتى يتلقى مرضى السكرى العلاج خاصة وأن العلاج يتوفر لواحد فقط من بين كل ثلاثة في البلدان الأفقر في العالم. يذكر أن مرض السكري يصنف إلى نوعين النوع الأول الذى ينتج عن عجز غدة البنكرياس عن إنتاج الكميات الكافية من هرمون الانسولين، والنوع الثاني الناجم عن السمنة، وعوامل أخرى تتعلق بطريقة المعيشة.