أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن قرار استئناف الرحلات الجوية الروسية لمصر قرار فني في المقام الأول وليس سياسيا. وحول استئناف الرحلات الروسية لمصر عقب زيارة الوزير سامح شكري مؤخرا إلى موسكو، قال أبو زيد، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين، إنه يجب إدراك وتفهم أن مثل هذه القرارات تتخذ وفقا لإطارات داخلية، وإن مصر تحترم هذه القواعد، وهناك لجان متخصصة وهناك لجان فنية تلتقي مع المسئولين في مصر، وهناك مطالب محددة يتم الرد عليها، وهي مسألة مرتبطة بإجراءات وليس مسألة قرار سياسي يتم اتخاذه في هذه اللحظة. وأضاف المتحدث أن الوزير سامح شكري شرح للجانب الروسي كيف قام الجانب المصري بتعزيز قطاع التأمين في المطارات، وأن القطاع السياحي يعمل فيه 4 ملايين مصري تمثل أسرهم نحو 16 مليون مصري تأثر سلبا من تراجع حركة السياحة في مصر، مؤكدا أن أهمية تلك اللقاءات لشرح أهمية حجم الضرر الذي أصاب مصر وأنها دولة صديقة وراغبة في تعزيز علاقتها مع روسيا. وأشار أبو زيد إلى أن زيارة سامح شكري لموسكو أكدت أن الجانب الروسي يقدر ذلك وله مصلحة مماثلة في عودة السياحة، وقالوا إن "جميع المقاصد السياحية في المنطقة لا تنافس المقاصد المصرية، والسائح الروسي متعطش لعودة للسياحة، في أسرع وقت ونتصور أن يحدث ذلك في وقت قريب". وعلى الجانب الآخر، قالت أولغا غولوديتس، نائب رئيس الوزراء الروسي لوكالة "نوفوستي" الروسية: "حتى الآن ليست لدينا معلومات بأنه يمكن استئناف الطيران مع مصر، ولا توجد جاهزية لاستئناف حركة السياحة مع مصر". يذكر أن الرحلات الجوية المباشرة بين مصر وروسيا، تم تعليقها مؤقتا بسبب سقوط طائرة "أيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية، بينما كانت متوجهة من شرم الشيخ إلى "سانت بطرسبورغ"، في شبه جزيرة سيناء. ولقي 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم مصرعهم، غالبيتهم من مواطني روسيا الاتحادية.