سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالى مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية عقب معرفتهم باستشهاد النقيب محمد عمرو البدرى، فى هجوم إرهابى على كمين بسيناء. النقيب محمد عمرو البدرى لم يتجاوز عمره 27 عاما، تخرج في كلية الشرطة ليلتحق بالعمل فى قطاع الأمن المركزى. يخدم الشهيد فى سيناء منذ سنتين بقطاع الشهيد عمرو الغضبان بسيناء، وتم تكريمه فى يناير الماضى لتفانيه فى عمله وتنفيذه المهام المكلف بها بمنظومة الأمن المركزى. وقال محمد البدرى، من أقارب الشهيد، إنهم تلقوا خبر وفاته مساء أمس، السبت، من أحد أصدقائه بسيناء، حيث تلقى والده وشقيقه اتصالا هاتفيا يؤكد استشهاد نجلهم، وأنهم حاولوا الاتصال به ولكن دون استجابة. وأكد أن الشهيد متزوج منذ عام 2012 من ابنة عمته ولديه طفلة "ديلارا"، تبلغ من العمر سنة وشهرا. وأضاف أن الشهيد هو من قام بتجديد عمله بسيناء، حيث كان يخدم بها منذ سنتين، ورفض طلبات والدته وزوجته بالانتقال بعيدا عن أحداث الإرهاب بسيناء. وقال حسن جمال، أحد أقاربه، إن الشهيد هو أكبر اشقائه الذكور، حيث إن لديه شقيقة واحدة تكبره بعام، وشقيقان أصغر منه، أحمد وإبراهيم. وأضاف أن اليوم كان موعد إجازة الشهيد، حيث كان ينتظره والده ووالدته للنزول إليهما إجازة، ولكنه جاء إليهما جثمانا بعد أن قتله الإرهابيون. ودخلت والدته وزوجته وأشقاؤه فى حالة انهيار تام فور سماعهم الخبر، حيث لم يصدق أي منهم نبأ وفاته، ورددت والدته بين الحين والآخر أنها تنتظر منه اتصالا للاطمئنان عليه. وأكدت زوجته دينا السيد، 25 عاما، أنها تلقت منه اتصالا صباح أمس، السبت، يطمئنها على أحواله، وعندما علمت بتفجير كمين بالعريش حاولت الاتصال به ولكنه لم يرد. وقالت إنها طالبته بالنقل أكثر من مرة وترك العمل بسيناء، إلا أنه رفض وطلب التجديد فى مقر عمله بالعريش. كانت عناصر إرهابية هاجمت كمين الصفا جنوبالعريش بقذائف هاون، ما أسفر عن استشهاد 13 شرطيًا بينهم ضابطان.