واصلت البورصة المصرية مكاسبها لليوم الثاني على التوالي لدى إغلاق تعاملات الأربعاء، آخر جلسات شهر نوفمبر، وإن كان بمعدلات أقل عن جلسة الأمس، مواكبة للأحداث السياسية التى تشهدها مصر حاليا، فيما شهدت غالبية الأسهم الكبرى والقيادية وأسهم المضاربات عمليات شراء قوية من مستثمرين أفراد مصريين ومؤسسات وصناديق استثمار عربية. وربح رأس المال السوقي للبورصة المصرية 3.2 مليار جنيه، لتزيد مكاسبه إلى 16.5 مليار جنيه فى جلستي اليوم وأمس، ليبلغ 315.1 مليار جنيه مقابل 298.7 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي. وسجل مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعا بنسبة 0.82 فى المائة ليصل إلى 4020.14 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 0.92 فى المائة، مسجلا 455.8 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.76 فى المائة لينهي التعاملات عند 706.13 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 323.95 مليون جنيه، تضمنت تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين بقيمة 39 مليون جنيه وسوق صفقات نقل الملكية بقيمة 16.5 مليون جنيه. وأوقفت إدارة البورصة التعامل على أسهم 22 شركة لمدة نصف ساعة فى بداية جلسة اليوم بعد تسجيلها نسبة الارتفاع المسموح بها والبالغة 5 في المائة. وقال محللون بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تعاملات اليوم جاءت أفضل من المتوقع، حيث كانت الترجيحات تميل إلى حدوث عمليات جني أرباح للمكاسب القوية التى سجلتها السوق أمس، لكن التعاملات شهدت إقبالا شرائيا مكثفا من مستثمرين عرب ومصريين وبعض الأجانب على الأسهم عزز من قدرة السوق على مواصلة نشاطها. وأشار أحمد عبد الحميد، مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إلى أن الطابع المميز لأداء السوق اليوم، النشاط الملحوظ لأسهم قطاع العقارات، خاصة على الشركات التى يمكلها كبار رجال الأعمال فى عهد النظام السابق مثل طلعت مصطفى القابضة وعامر جروب وبالم هيلز للتعمير وحديد عز. ولفت إلى أن بعض أسهم القطاع المصرفي القيادية مثل البنك التجاري الدولي واصلت نشاطها ما عزز من ارتفاعات السوق، صاحبها نشاط قوي على العديد من أسهم المضاربات مع فتح شهية المستثمرين الأفراد على الشراء.