تحل اليوم الأحد ميلاد موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب صاحب أعذب الألحان التي اعتبرت من روائع الفني العربي على مدى نصف قرن من الزمان. بهذه المناسبة ننشر الجانب الخفي من شخصية هذا العالم المتبحر في دنيا الموسسيقي وعالم الطرب والمغني: *عندما قرر الرئيس السادات إنشاء مجلس الشوري برئاسة الدكتور صبحي عبد الحكيم .. قرر ان يضم عددا من الشخصيات الفنية لعضوية المجلس حتي يضمن اطيافا مختلفة بجانب الشخصيات السياسية بالمجلس وكان من اوائل هذه الشخصيات هو الفنان محمود المليجي والذي عين في عام 1980. واستمر هذا التقليد قائما الي ان جاء الرئيس مبارك وقام بتعيين الموسيقار محمد عبد الوهاب في عضوية مجلس الشوري في 6 من شهر يونيو عام 1983. وكان معروفا عن "عبد الوهاب" إجادته للغة العربية الفصحي بشكل لافت للنظر وكان من أمهر المتحدثين بها بطلاقة حتي في أحاديثه العادية وبين أصدقائه ايضا كما انه كان يتمتع بروح الدعابة وسرعة البديهة القوية وثقافته العالية والتي انتقلت معه إلى جلسات مجلس الشوري. وكان من المتبع برلمانيا أن يتولي اكبر الاعضاء سنا رئاسة الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية لحين يتم انتخاب رئيس المجلس ووكيله بطريقة الانتخاب ومن المعروف ان عبد الوهاب كان دائما يسعي لاخفاء عمره الحقيقي ولكن في هذا اليوم انكشف الامر وذلك عندما قام رئيس المجلس المنتهية ولايته بتلاوة اسم الكاتب توفيق الحكيم لرئاسة الجلسة فقال الحكيم "إن عبد الوهاب اكبر مني" وضجت الصالة بالضحك. فقام عبد الوهاب مسرعا لتوضيح الموقف قائلا "إن شهادة ميلادي تقول إنني من مواليد مارس 1910 بينما شهادة ميلاد استاذنا توفيق الحكيم تقول انه من مواليد القرن الثاني عشر ، مضيفا: أى منا أكبر من الثاني ؟" فرد عليه الحكيم قائلا (انني اعلم انك من مواليد 1901 وليس من 1910 ) وبسرعة وحضور متقد اجاب عبد الوهاب قائلا: "لقد كان هذا خطأ الموظف الذي حرر شهادة الميلاد فبدلا من أن يضع "الصفر" في الخارج وضعه في الداخل، مضيفا "ولكني قمت بتصحيح خطأ هذا الموظف وأرجعت ما وقع فيه".