ديلي تليجراف: ترامب أسوأ من أحمدي نجاد

رأت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أسوأ من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أعده مراسلها في لوس أنجلوس روبرت تيت ونشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - أن مراقبة ترامب على مدار هذه الأشهر القليلة الماضية تذكرنه بغوغائي أخر مثير للمشاكل كان قد قضيت الكثير من الوقت في متابعته، ألا وهو أحمدي نجاد.
وأضاف تيت أن فترة عمله الممتدة في مجال الصحافة بالطبع لا تصل لحد تغطية أيام الزعيم النازي أدولف هتلر أو دكتاتور ايطاليا الفاشي بنيتو موسوليني، بيد أن أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني الاستفزازي، مثله مثل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، كان يدلي بتصريحات عاصفة تجتاح عناوين الصحف مع جهل عميق بالشئون العالمية في خليط سيء.
وقال مراسل التليجراف "عقب نقاش الليلة الماضية في ديترويت، خلصت إلى أن ترامب تجاوز - بكراهيته المطلقة نحو الآخرين - حتى أحمدي نجاد الذي ينكر الهولوكوست ويهاجم إسرائيل بلا هوادة.
واستشهد تيت في مقاله بواقعة استهانة ترامب - نجم برامج تلفزيون الواقع - السناتور الجمهوري ماركو روبيو، حيث أطلق عليه (ماركو الصغير)، باعتبارها وصمة عار تظهر افتقار ترامب للرقي واللياقة.
وأعاد إلى الأذهان كيف تصرف أحمدي نجاد بوقاحة خلال مناظرة تلفزيونية حية مع مير حسين موسوي، المنافس الرئيسي له في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2009، غير أنه لم ينحدر إلى مستوى إهانة هيئة منافسه.
ورأى تيت أن سلوك ترامب المبتذل يحط من قدر العملية السياسية في الولايات المتحدة، متسائلا "متى ستدرك الفئة المؤيدة له أنه يتعامل معهم باعتبارهم سذج؟! إذ أطلق ترامب المتغطرس أكثر من أي وقت مضى على روبيو "الرجل الصغير"، فكيف سينظر إلى الملايين من الأمريكيين الذين يشعرون بإحباط اقتصادي تسبب في حالة الغضب المرافقة للحملة الحالية".