كشفت دراسة حديثة قامت بها شركة الأبحاث "أيبسوس" أن معظم الكينيين يرون الولاياتالمتحدة بوصفها الدولة الأكثر أهمية، خارج شرق أفريقيا، لإقامة علاقات جيدة معها بالمقارنة مع الصين. وأشارت الدراسة الحديثة، التى أجرتها شركة أبحاث أيبسوس، إلى أن 41% من المستطلعين يفضلون أمريكا مقارنة بالصين، القوة الاقتصادية في الشرق الأقصى، والتي يفضل 16% فقط من الكينيين العمل معها، واتفق مؤيدو الأحزاب السياسية الرئيسية، مع نسبة 47% ممن يدعمون الولاياتالمتحدة، فى مقابل نسبة 38% ممن يدعمون تحالف اليوبيل الحاكم . وذكرت الدراسة أن الوضع كان معكوسا فيما يتعلق بالصين، حيث شكل أنصار تحالف اليوبيل نسبة الأغلبية، بينما لم تعرف نسبة 28% من المستطلعين أي بلد يدعمون. وعلى الرغم من ذلك،أظهر استطلاع الرأي أن 13% من الكينيين الذين يشكلون حجم العينة المكونة من 2058 شخصا، يعتبرون أن الولاياتالمتحدة تشكل أكبر تهديد للتنمية الاقتصادية والسياسية في كينيا ،بينما ترى نسبة 12% الصين باعتبارها تهديدا محتملا. وقال محلل الأبحاث بشركة أيبسوس توم وولف، إن بعض الأشخاص المستطلعين اعتبروا مشاركة الصين، في المشاريع التنموية الكبرى في البلاد تهديدا للتنمية الاقتصادية والسياسية على حد سواء. ولاحظ وولف أن رد الفعل لصالح الولاياتالمتحدة يمكن أن يرجع إلى الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس باراك أوباما لكينيا فى يوليو الماضى، وتعد زيارة أوباما أكبر حدث شهدته كينيا عام 2015، يليه زيارة البابا فرانسيس، وذلك وفقا لأحدث تقرير صادر عن جوجل ، وأظهرت الدراسة البحثية لشركة أيبسوس أن الرئيس الأمريكي يعتبر أهم زعيم أجنبي قام بزيارة كينيا مؤخرا. وصرح الباحث توم وولف "شعر الكينيون بأكبر قدر من الاستفادة من الولاياتالمتحدة في شهر أغسطس 2015 ، أي بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس أوباما إلى البلاد، حيث هبطت شعبية الصين بينهم". ولفتت الدراسة، التي أجرتها شركة أبحاث أيبسوس أيضا، إلى أن الاستيلاء على الأراضى منتشر في الساحل بنسبة 48%، ويبلغ أدنى مستوى له في غرب البلاد، مع الإبلاغ عن 6% فقط من الحالات.