أكد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن النمو السنوى فى الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى أفريقيا بلغ 65% ليصل إلى 87 مليار دولار مقارنة بنمو لم يتجاوز 1% للاستثمارات الأجنبية فى العالم، وهو ما يعنى أن القارة الأفريقية لديها جاذبية كبيرة للاستثمار بما تخلقه من فرص عوائد متميزة. وأوضح عمران، خلال مؤتمر الاستثمار فى أفريقيا 2016 اليوم، الأحد، أنه من المهم تغيير الصورة التى يتناقلها الإعلام عن القارة الأفريقية بعيدا عن صورة الحروب والمرض والمجاعات والتى انتهت واقعيا من كل القارة الأفريقية تقريبا، والانتقال إلى صورة أفريقيا أرض الفرص. وقال: "وهذا الأمر يحتاج إلى مجهود طويل ومستمر وأن يتزامن ذلك مع جهود لتطوير مناخ الاستثمار فى القارة الأفريقية، والحرص على تدعيم القطاع المالى وإعطائه الحرية اللازمة لانتقال رؤوس الأموال فى تلك الدول لتعزيز فرص التمويل، بالإضافة إلى التركيز على خلق بنية أساسية قوية تساعد فى تحقيق التنمية". وطالب عمران بتبنى سياسات تهدف لتحقيق التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية وعدم التركيز على الصناعات الاستخراجية والمواد الخام فقط، منوها إلى أن قطاعا مثل تكنولوجيا المعلومات لا يحظى بنمو ملحوظ داخل القارة الأفريقية، وهو ما يعنى أن هيكل الاقتصاديات الأفريقية ما زال يعتمد بشكل أساسى على القطاعات التقليدية. وعلى مستوى أسواق المال الأفريقية، أوضح عمران أن القيمة السوقية لأسواق المال الأفريقية اقتربت من تريليون دولار بنهاية 2015 وتحظى بنشاط متزايد، حيث حققت أعلى حجم وقيمة تداول فى تاريخها فى 2015، مشيرا إلى أن أسواق المال فى أفريقيا كانت الأكثر نموا خلال الفترة 2012-2014 على مستوى العالم. وأوضح أن أسواق الطروحات العامة تحظى بنشاط قياسى، حيث تجاوزت قيمتها فى 2015 حاجز 12 مليار دولار ليقفز إجمالى رؤوس الأموال التى تمت زيادتها خلال الفترة 2011-2015 إلى نحو 42 مليار دولار. وأضاف أن البورصة المصرية تدرك أهمية البعد الأفريقى، ولذلك تركز بشكل كبير على تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية، مؤكدا أن البورصة المصرية تحرص على نقل خبراتها إلى الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن الجانب الكونجولى طلب مؤخرا الاستفادة بالخبرات المصرية فى مجال سوق المال لإنشاء سوق للأوراق المالية.