أكد الدكتور سليمان العطار أستاذ الادب المقارن أن الشيخ الأكبر محى الدين بن العربى هو شخصية أسطورية، حيث أنه الف 998 كتابا ورسالة، مستعجبا من كيفية تمكن هذا الرجل من تأليف هذا الكم من الإنتاج الفكرى فى هذه الفترة القصيرة ، فهو رجل رائع ومدهش ومن يقرأ عنه يحبه ، فهو نصب نفسه وليا ، وحديثه عن كرامات الاولياء مختلف عن المفهوم والمتداول. باعتبار أن كرامة الاولياء لا تأتى من عادة ، حيث يقوم بتقديم كرامات الأولياء بطريق تحترم عقولنا ، وقلبة يتسع لكل الأديان ، كما ان ابن عربى انتهى لحقيقة ان أصل الأديان هو الحب. وأضاف خلال ندوة مناقشة كتاب "هكذا تكلم ابن عربى" للكاتب نصر حامد أبوزيد، أن أبن العربى كتب كتابا به فلسفة رفيعة جدا وهو عمره 17 عاما ، وهذا كان شيئا غريبا وكتب شعرا مختلفا فى وصفه عن ما استخدمه كل شعراء عهده ، لافتا إلى أن ابن عربى يرفع قيمة المرأة جدا ودائما ما كان يستعين بحديث الرسول بأن "النساء شقائق الرجال" . كما أنه فى كل أعماله يعلى من قيمة الإنسان ويوضح سبب تعظيمه للإنسان، فهو أول واخر فيلسوف فى عالمنا العربى من وجهة نظرى ولن يأتى بعده باعتبارة مختلفا عن ابن رشد أن لدية فلسفة خاصة به فهو يتحدث بالقلب والعقل. وأشار إلى أننا لدينا جواهر فى تراثنا نستطيع ان نبنى عليها مثل ابن عربى وابن رشد وابن خلدون وللأسف نحن نهملها تماما فى الوقت الذى استفادت منهم أوروبا بشكل كبير فى بداية عصر نهضتهم، فالأوربيون هم من استفادوا بشكل أكبر منا من علمائنا العرب. ثبت أن محمد على باشا كان يستعين بمقدمة ابن خلدون فى حكم مصر وهو ما كشفه لسفير النمسا فى ذلك التوقيت الامر الذى حمل سفير النمسا على حمل الكتاب والسفر به لبلادة لترجمته ودراسته للمساهمة فى تحسين وضع بلاده من خلال هذا العالم العربى.