رئيس وزراء العراق: سنلاحق الإرهابيين والمجرمين الذين لايمثلون طوائفهم

أكد رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي عدم التهاون مع المجرمين الذين ينتهكون الحرمات ويعتدون على الأموال العامة والخاصة للعراقيين، وقال "سيتم ملاحقتهم والقاء القبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل، اننا ننظر إلى جميع ضحايا الاعتداءات على أنهم عراقيون وأن الارهابيين والمجرمين لايمثلون طوائفهم" .
وأشاد العبادي، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم "الأربعاء" بدلا من موعدها المعتاد أمس، حيث زار المقدادية واجتمع مع القيادات الأمنية وشيوخ العشائر، بتلاحم أبناء المقدادية وعشائرها واحباطهم لمخطط جر المواطنين الى "فتنة طائفية" في محافظة ديالي والعراق.
ودعا القوى السياسية إلى الوحدة في مواجهة هذه المشاريع التخريبية التي تستهدف جميع أبناء الشعب العراقي، وطالب وسائل الاعلام بالمساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
ووجه العبادي برفع مستوى كفاءة القوات الأمنية واجهزة الشرطة المحلية من خلال التدريب لتمكينها من القيام بواجبها الوطني.
وعرض تفاصيل زيارته الى محافظتي البصرة وديالى وقضاء المقدادية خاصة ووقوفه ميدانيا وتفصيليا على واقع القضاء من الناحية الأمنية ولقائه مع المسؤولين المحليين والأمنيين والقضاة ووجهاء العشائر من مختلف المكونات، الى جانب لقائه بعدد كبير من المواطنين في سوق المقدادية للاستماع منهم مباشرة عن الأحداث الاخيرة .
وكان العبادي زار قضاء "المقدادية" في محاولة لاحتواء تداعيات التفجير الارهابي لأحد المقاهي وماتلاه من اعتداءات طائفية على مساجد وسكان وصحفيين بالمقدادية الأسبوع الماضي، وحذر الشعب العراقي من مخططات خبيثة لبث "الفتنة الطائفية"، وقال ": إن الحكومة مصممة وبكل حزم وقوة على عدم السماح بعودة حقبة الخيانة والتآمر وتسليم المحافظات الى إرهاب تنظيم داعش كما فعلوا من قبل وهربوا إلى العواصم تاركين أبناء العراق تحت جور الدواعش أو في مخيمات النازحين".
يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري طالب اليوم بضرورة أن تتحرك السلطتين التنفيذية والقضائية بشكل صارم لصيانة أمن وسيادة الدولة العراقية وعدم ترك المجال للعابثين بأمن الدولة والأخذ على يد الجماعات الإرهابية المجرمة التي تطعن المقاتلين في ساحات مواجهة تنظيم(داعش) الإرهابي في ظهورهم حين تعبث باستقرار المدن الآمنة وتهدد سلامة الوطن والمواطن العراقي.