ورجح علماء أن زرافة ترجع لفترة ما قبل التاريخ، انقرضت قبل عشرة آلاف عام، قد تكون أكبر الحيوانات المجترة التي عاشت على الأرض. ويرى العلماء أنه كان للزرافة زلومة، وأنها هي "الحلقة المفقودة" بين الثدييات، وذلك حسبما ذكر موقع "بي بي سي" البريطاني. وأظهرت عملية إعادة التجميع الرقمية لعظام الزرافة أنه رغم ضخامتها، فإنها لم تكن بحجم الفيل، كما أشيع عنها. ونُشرت النتائج في دورية "خطابات علم الأحياء"، وأعادت إلى الأضواء عمل علماء الحفريات في القرن 19. وكان الجيولوجي الأسكتلندي هيو فالكونر، والمهندس الإنجليزي توماس كوتلي، هما أول من اكتشف حفريات للزرافة، في رحلة استكشافية في الهند في ثلاثينيات القرن 19. ونشر المكتشفان عملهما في بحث عام 1836، أشارا فيه إلى اكتشاف حيوان بجمجمة في حجم جمجمة الفيل. ورجح علماء الحفريات أن يكون الكائن المكتشف بحجم الفيل، وفي شكل الغزال الأمريكي، وهو الاكتشاف الذي ثبتت صحته لاحقا. وقال كريستوفر باسو، الذي يعمل في الكلية الملكية للطب البيطري، وأحد المشاركين في الدراسة، إن الباحثين عن الحفريات "قاموا بعمل جيد في وصف الكائن المكتشف وتحديد قياساته"، رغم أنه ظهر لاحقا أن حساب كتلة جسمه "كانت مجرد تخمين".