أكد محمد محسن أبو النور، الخبير بالشأن الإيراني، أن المملكة العربية السعودية ستتخذ عدداً من الإجراءات العقابية التي من شأنها تكبيد إيران خسائر كبيرة، إذا تحركت على محورين. وقال "أبو النور" في تصريح ل"صدى البلد" أن أول المحورين هو حث الإمارات العربية المتحدة على قطع العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما يعني خصماً فورياً يقدر ب20 مليار دولار من الرصيد التجاري لإيران والذي تعد في أمس الحاجة إليه في ظل التدهور الناتج عن حزم العقوبات الست المفروضة على قطاعات اقتصادها الخمسة الرئيسية، وبالتالي ستفقد إيران المنطقة التجارية العربية الحرة التي تستخدمها في عمليات التجارة والتبادل التجاري والشحن. وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في مواصلة إنتاج النفط بكثافة وبيعه في الأسواق بأسعار قد تصل إلى ما دون ال30 دولاراً للبرميل ما يعني أن أي احتمالات تحسن الميزانية الإيرانية بعد تنفيذ مخرجات الاتفاق النووي لن تؤتي نفعاً لطهران التي تتوقع انتعاشاً محتملا بعد إتاحة بيع منتجاتها النفطية بصورة مباشرة في الأسواق العالمية. وأشار الباحث في الشأن الإيراني، إلى أن هناك ملاحظة مهمة وهي أن المملكة العربية نجحت بالفعل في استخلاص مواقف إقليمية شبه موحدة مؤيدة لنهجها الإقليمي في مواجهة السلوك الإيراني ما كشف إلى أي مدى تحظى الرياض بنفوذ بالغ في الإقليم في مواجهة حالة استاتيكية مُنيت بها السياسة الإيرانية على خلفية تصاعد أزمة إعدام باقر النمر وإحراق القنصلية والقنصلية في خراسان وطهران. وكان وزير الخارجية السعودي أعلن أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران خطوة أولى.