بعد اشهر من الوعود واسابيع من الاستعدادات توجهت أول مجموعة من اللاجئين السوريين إلى كندا يوم الخميس على متن طائرة عسكرية ومن المنتظر ان يستقبلهم في مطار تورونتو رئيس الوزراء جاستين ترودو. وقلصت الحكومة الليبيرالية المنتخبة حديثا بقيادة ترودو عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم بنهاية العام الجاري بعدما اثارت هجمات في باريس القلق من ان الوعد الانتخابي لاستقبال 25 ألف لاجيء بحلول 31 ديسمبر كانون الأول الحالي لن يتيح وقتا كافيا للتفتيش الامني. ومن المتوقع أن يصل نحو 300 لاجئ سوري في رحلتين عسكريتين تصل الأولى إلى تورونتو يوم الخميس والثانية إلى مونتريال يوم السبت. وكان ترودو قال إن عشرة آلاف لاجئ سيتم إعادة توطينهم بنهاية هذا العام و15 ألفا آخرين بنهاية فبراير شباط. وفي المطار وصل بالفعل لاجئون ترعاهم جماعات خاصة على متن رحلات تجارية في الايام القليلة الماضية في صالة منفصلة عن الجسر الجوي العسكري. وكان في استقبالهم رعاة وكنديون عاديون حضروا إلى المطار للترحيب بالوافدين الجدد. وقال احد العاملين بجماعة ابراهام فيستيفال التي رعت ارملة واطفالها الثلاثة بعد ان عاشوا في مخيم بالاردن لمدة عامين "انهم متعبون للغاية لكنهم سعداء ومفعمون بالامل." وعلى مقربة حمل شاي ريف (20 عاما) لافتة كتب عليها باللغة العربية "مرحبا بكم في كندا". "انا هنا لاظهار التضامن والدعم للشعب السوري الذي يتعرض لابادة في سوريا". وأطلق رئيس بلدية تورونتو تغريدة ترحيب باللاجئين القادمين وصدرت تورونتو ستار أكبر صحيفة في كندا وعلى صفحتها الأولى عنوان رئيسي باللغتين الإنجليزية والعربية "مرحبا بكم في كندا". ويتناقض الترحيب الذي لقيه السوريون عند وصولهم الى كندا بشكل حاد مع الاستقبال الذي يلقاه اقرانهم في الولاياتالمتحدة حيث اثار الخوف من اللاجئين السوريين في اعقاب هجمات باريس الدموية في 13 نوفمبر تشرين الثاني معارضة للسماح بدخولهم. وقال حكام بعض الولاياتالامريكية ان ولاياتهم لن تقبل لاجئين سوريين.