حث أعلى دبلوماسي في اقليم كردستان العراق أمس الاثنين كندا على تقديم المزيد من الدعم في القتال ضد تنظيم داعش خصوصا إذا نفذت الحكومة الليبرالية التي انتخبت حديثا تعهدها بوقف الضربات الجوية في العراق وسوريا. وقال فلاح مصطفى بكير رئيس إدارة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان العراق إن حكومته ستحترم قرار الحكومة الكندية إذا سحبت طائراتها المقاتلة من المنطقة لكنها ترغب في أن ترى مزيدا من الدعم في صورة ذخيرة للأسلحة وعتاد وتدريبات وبناء القدرات. وقال بكير "كشخص جاء من خطوط الجبهة رأيت تأثير الضربات الجوية. وخبرتنا أن هذه الضربات كانت مؤثرة." وأضاف قائلا "إذا كان ذلك (الانسحاب) هو قرار الحكومة الكندية فإننا نحترم ذلك بالطبع لكن في الوقت نفسه نود أن نطلب توسيع أنواع الدعم الأخرى كي يتم تعويض ذلك." وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال الأسبوع الماضي إن كندا ستلتزم بخطتها سحب ست طائرات من مهام القصف ضد الدولة الإسلامية على الرغم من إعلان الجماعة المسؤولية عن هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا ودفعت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ودولا أخرى إلى أن تعد بشن المزيد من الضربات. وكان بكير يتحدث في كالجاري اثناء زيارة لكندا تستمر حوالي اسبوع. وسيزور أيضا اوتاوا ومونتريال والتقى مع وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان في منتدى للامن في هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشا في مطلع الأسبوع. وقال بكير إن الهدف الرئيسي لزيارته هو أن يقدم الشكر لكندا على دعمها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ولكن أيضا لإبراز كفاح كردستان العراق لمحاربة الجماعة المتشددة وتوفير الدعم لنحو مليوني لاجئ. واضاف ان تكلفة الحرب ورعاية اللاجئين اضافة الى هبوط مستمر في اسعار النفط وعدم تسلم الاقليم حصته في ميزانية العراق من الحكومة الاتحادية في بغداد يجعل الوضع "صعبا جدا" وان افراد قوات البشمركة الكردية متأخرين ثلاثة أشهر في الحصول على رواتبهم.