قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس برنامج النظام السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تولي نائبة مصرية رئاسة البرلمان الحالي على غرار تولي أمل عبد الله القبيسي رئاسة المجلس الوطني الاتحادي للإمارات العربية للمتحدة غير ممكن لاعتبارات وعوائق كثيرة. وأضاف "العزباوي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الثقافة المصرية التقليدية التي ترى الرجل هو الأهم والأكثر قدرة على إدارة الجلسات والحوار من أهم الأسباب التي تحول دون تولي المرأة منصب رئيس البرلمان، ودلل على ذلك بتفضيل معظم الناخبات إعطاء أصواتهن للمرشحات من النساء وعدم تقبل الأحزاب والناس للفكرة بشكل عام. ولفت الخبير بالشأن البرلماني إلى الفجوة بين كلام الأحزاب عن إشادتهم بدور المرأة وأحقيتها بتولي المناصب القيادية، وبين أفعالهم على أرض الواقع التي تفضل الدفع بمرشحين رجال وعدم ترشيحهم نساءً بعدد أكبر من الكوتة المفروضة. وأكد أهمية توافر خصائص وسمات شخصية لرئيس البرلمان قائلا: "نوعية المرأة نفسها التي تم انتخابها لا تصلح لتولي البرلمان، فمع احترامي جميعهن غير مؤهلات وتنقصهن الحنكة السياسية والكاريزما والذكاء، ورئيس البرلمان يجب أن يكون على علاقة جيدة بكل النواب والسلطة التنفيذية، وهو ما لا يتوافر في النائبات والمرشحات على الساحة السياسية". وأشار إلى أهمية تغيير ثقافة المرأة نفسها لتشجيعها على انتخاب المرأة المرشحة وتقبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لفكرة تولي المرأة رئاسة البرلمان لأنها ثقافة جديدة بالنسبة للمصريين. جدير بالذكر أن أمل عبد الله القبيسي انتخبت رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي للإمارات العربية المتحدة، لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئاسة مؤسسة برلمانية في تاريخ العالم العربي. وتسلمت أمل عبد الله القبيسي الأربعاء 18 نوفمبر منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي عقب فوزها بالإجماع، لعدم وجود مرشح آخر ينافسها من بين النواب أعضاء المجلس.