بعد الأحداث المضطربة التي عاشها المنتخب الألماني في العاصمة الفرنسية باريس التي شهدت هجمات إرهابية خلال مباراة الفريق الودية أمام نظيره الفرنسي على ملعب "استاد دو فرانس" يوم الجمعة الماضي،بات لا بديل أمام الفريق الألماني سوى تناسي الصدمة واستعادة تركيزه قبل مواجهة نظيره الهولندي في المباراة الودية المقررة بينهما غدا الثلاثاء بمدينة هانوفر. وكانت الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين قد ألقت بظلالها بشكل كبير على المباراة التي انتهت بهزيمة ألمانيا أمام فرنسا صفر / 2 ، لكن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني كثف تركيزه على استعادة لاعبيه للتركيز من جديد قبل خوض آخر مباريات الفريق في عام 2015 . وعادة ما تحمل المواجهات بين الغريمين الألماني والهولندي توقعات هائلة في ظل المنافسة الشرسة بينهما ، ولكن الوضع يبدو مختلفا في الوقت الحالي بعد أحداث باريس وكذلك نظرا لإخفاق المنتخب الهولندي في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا. وكان الارتباك قد بدأ في صفوف المنتخب الألماني مبكرا خلال رحلته إلى باريس ، حيث كان قد اضطر لمغادرة فندق إقامته الذي أخلته السلطات الأمنية قبل ساعات من مباراة الجمعة إثر تلقي تهديد يفيد بزرع عبوة ناسفة في الفندق ، قبل أن تكشف عمليات البحث عدم صحة التهديدات.