اختتمت اليوم /الثلاثاء/ بباريس أعمال الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ الذي تستضيفه فرنسا في نهاية الشهر الجاري. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس - في موتمر صحفي عقده عقب انتهاء الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام - بأن الوزراء المجتمعين منذ يوم /الأحد/ بباريس قد أحرزوا تقدما، الا أن المهمة المتبقية كبيرة للغاية". وقال فابيوس (الذي سيترأس مؤتمر المناخ) "لقد أجتزنا في الاجتماعات التحضيرية مرحلة هامة قبل موتمر المناخ بباريس ولكننا سنواصل حشد جهودنا اكثر من اي وقتا مضي حيث ان ما تبقى لا يزال كثيرا للغاية". وأوضح أن الاحتماع قد حقق تقدما حول خمس نقاط على الأقل،ولاسيما حول مبدأ المراجعة الدورية وزيادة تعهدات الدول حول الحد من درجة حرارة الارض. وأشار إلى إحراز تقدم في قضية مهمة وهي تمويل سياسيات المناخ من جانب دول الشمال الى دول الجنوب، مشددا على ان اجتماع باريس قد ابرز الرغبة المشتركة للتوصل إلى اتفاق عالمي بباريس في ديسمبر المقبل. وأكد فابيوس أن فرنسا قد تلقت - حتى الآن - تأكيد بالحضور من 117 من قادة العالم، مشيرا إلى أن محادثات المناخ ستحتل جانب من قمة مالطا غدا التي ستجمع الاتحاد الاوروبي والدول الافريقية وكذلك في قمة مجموعة العشرين بتركيا في 15 نوفمبر الجاري. ومن جانبها قالت السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كريستيانا فيجيريس إنه "على الرغم من التحديات التي تنتظرنا أكد الوزراء المشاركون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق". وكان نحو ستين وزيرا للبيئة والطاقة قد عقدوا اجتماعات لمدة ثلاثة أيام بباريس بهدف تحريك المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي حول المناخ. وقد شارك وزير البيئة الدكتور خالد فهمي ممثلا عن إفريقيا في المشاورات الوزارية غير الرسمية؛ للإعداد لمؤتمر المناخ بباريس في ضوء رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ولجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالتغير المناخي . وتكثف فرنسا جهودها السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق حول المناخ ملزم قانونيا وذلك في ختام المؤتمر الذي سيستمر حتى 11 ديسمبر المقبل والذي سيفتتح بقمة يشارك فيها رؤساء دول وحكومات اكثر من مئة بلد.