وصلت وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية والفرنكوفونية آنيك جيراردان ، أمس الأحد ، إلي العاصمة الكاميرونية ياوندي التي تعد المحطة الثانية والأخيرة لجولتها الأفريقية التي استهلتها يوم الجمعة الماضي بزيارة أفريقيا الوسطى. وتلتقي الوزيرة الفرنسية - خلال زيارتها للكاميرون التي تستغرق ثلاثة أيام - الرئيس بول بيا والعديد من كبار المسؤولين من بينهم وزير العلاقات الخارجية مبيلا مبيلا ، لبحث القضايا الثنائية محل الاهتمام المشترك لاسيما جهود مكافحة جماعة بوكو حرام المتطرفة في ضوء التعاون الوثيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ، بالإضافة إلى أوضاع نحو 310 ألف من اللاجئين قادمين من أفريقيا الوسطى ونيجيريا ، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي. كما تتصدر المحادثات التي ستجريها الوزيرة الفرنسية جهود مواجهة الاحتباس الحراري ، حيث تعد الكاميرون من أبرز الدول الأفريقية المعنية بالتغير المناخي والمطالبة بالتوصل إلى الاتفاق القانوني العادل والملزم والذي يضمن مساعدة الدول الفقيرة على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. وكانت الكاميرون قد أعلنت عن خطتها الوطنية بخفض انبعاثتها من الغازات الدفيئة بنسبة %32 بحلول عام 2035. وتبحث الوزيرة الفرنسية مع المسؤولين بالكاميرون أخر تطورات المفاوضات الدولية الجارية للتوصل إلى الاتفاق العالمي حول المناخ قبل شهر من انطلاق أعمال الدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بالعاصمة الفرنسية والتي تعد أحد أكبر الاجتماعات الدولية التي تهدف إلى احتواء تغير المناخ.