أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عدم التخلي عن أفغانستان التي مازالت في حالة حرب مع المسلحين المتشددين والعناصرالإرهابية.. وقال في مقابلة مع برنامج "الأسبوع" على شبكة "إيه بي سي" الأمريكية: "لن نذهب إلى أي مكان.. وسيكون لنا وجود دائم في أفغانستان وسنواصل العمل معها في مجال مكافحة الإرهاب.. سوف نواصل توفير التدريب والمساعدة والتوجيه". تأتي تصريحات بانيتا دفاعا عن الخطة التي أعلنتها الولاياتالمتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإنهاء العمليات القتالية في أفغانستان، دفاعا عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن أصبح مستقبل أطول حرب في تاريخ الولاياتالمتحدة أحد قضايا سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2012 . وكانت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الناتو قد أعلنوا الأسبوع الماضي عن خطة للابقاء على قوات تقوم بدور غير قتالي وداعم في أفغانستان بنهاية عام 2014. وكان المنافس الجمهوري الرئاسي الأوفر حظا للرئيس أوباما في انتخابات هذا العام ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوسيتس الأمريكية قد انتقد خطط الإدارة الأمريكية وقال إنها ستكون لعبة في أيدي مقاتلي طالبان ويمكن أن تبدد المكاسب القوية التي تحققت خلال عقد من الحرب. وقال رومني: "كيف نضلل ونكون سذجا؟ لقد قال وزير دفاع أوباما إنه سوف يسحب القوات القتالية في يوم محدد من أفغانستان"، وتسائل رومني: "لماذا نذهب إلى أناس نقاتلهم ونقول لهم تاريخ سحب قواتنا". ويقول منتقدو الانسحاب المخطط للقوات القتالية إن المسلحين الأفغان سوف ينتظرون حتى ترحل القوات الدولية ثم يبدأون في النشاط من جديد. ومن جانبه قال بانيتا إن الخطة تحظى بتأييد واسع النطاق من حلفاء الولاياتالمتحدةالولايات، مؤكدا أنها خطة صحيحة. وقال بانيتا "هذه هي الخطة التي تم الاتفاق عليها، وهي خطة تعمل .. والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك، هو أن نمضي قدما في عملية نقل المسئولية وفقا لجدول زمني لأفغانستان قادرة على أن تحمي وتحكم نفسها بنفسها.. وهذا هو جوهر الخطة".