قضت محكمة الاستئناف الكويتية بالسجن المؤبد لأربعة متهمين بقضية الشبكة التجسسية الإيرانية وبراءة ثلاثة آخرين ، وجهت اليهم تهم التخابر لصالح دولة أجنبية " إيران " ومساعدة نظام استخباراتي لدولة أجنبية والعمل لصالحه ، وقبول منفعة مالية منه مقابل معلومات يقدمها له ، وتصوير أماكن عسكرية كويتية محظورة. كانت محكمة أول درجة قد قضت فى شهر ديسمبر الماضى بإعدام المتهمين الأول والثاني " إيرانيان " ، والثالث " كويتي " كما قضت بحبس الرابع " سوري " والخامس " دومينيكاني " حبسا مؤبدا ، بينما برأت المتهمين السادسة والسابع " إيرانيان " مما أسند إليهما من اتهامات. وقد بلغ عدد المتهمين في قضية شبكة التجسس الايرانية 7 أشخاص غالبيتهم من الجنسية الإيرانية ، بينهم فتاة (18 عاما) إيرانية الجنسية وهي زوجة أحد المتورطين في الشبكة التجسسية . وكان محكمة كويتية قد وجهت فى أغسطس 2010 ، رسميا إلى المتهمين تهما بالتجسس لصالح إيران ، إلا أن المتهمين نفوا ذلك ، مؤكدين أنهم أدلوا باعترافاتهم تحت الضغط ، وقد كشف المتهمون في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارها وتوجهاتها مع الحرس الثوري الإيراني ، وانهم كانوا يترددون إلى إيران بشكل مستمر ، وتحت حجج متعددة منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن . وقررت السلطات الكويتية فى أبريل من العام الماضى طرد ثلاثة من الدبلوماسيين الإيرانيين ، لاتهامهم بالتورط مع خلية التجسس التي كشف عنها العام الماضي ، كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بالأعمال الإيراني لديها وسلمته رسالة احتجاج وصفت بأنها شديدة اللهجة.