قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإكثار من الصوم في شهر الله «المحرم» من فضائل الأعمال، مستشهدًا بما روي أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم. وأوضح الجندي ل«صدى البلد»، أن أن الحديث يرغب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله، مشيرًا إلى أن من يصوم شهر المحرم كاملاً يُخالف سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد ثبت أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان. وأشار إلى أنه يجب على مسلم أن يسير على نهج النبي الكريم، فثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومُ ثلاثة أيام من أول كل شهر، فكان يصومُ السبت والأحد والاثنين من شهر، والثلاثاء والأربعاء والخميس من شهر. رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن. ولفت إلى أنه يستحب صيام عاشوراء اليوم العاشر من المحرم لأنه يكفر ذنوب السنة الماضية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» رواه مسلم 1162.